23‏/11‏/2015

م.مصطفى عبدالمجيد حميد الكبيسي: الكهرباء طبيعتها، مصادرها، مخاطرها والوقاية منها




الكهرباء
طبيعتها، مصادرها، مخاطرها والوقاية منها








-------------------------------------------



مصطفى عبدالمجيد حميد الكبيسي
مهندس الكهرباء والاتصالات
قسم الأبنية المدرسية
تربية الأنبار


نيسان 2011






بسم الله الرحمن الرحيم

} هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13 {(

سورة الرعد
صدق الله العظيم

المحتويات

.مقدمة

اولا. طبيعة الكهرباء
ثانيا. الطاقة الكهربائية
ثالثا. مصادر توليد الكهرباء
رابعا. مخاطر الكهرباء
خامسا. الوقاية من مخاطر الكهرباء
. خاتمة
. التوصيات
.المصادر







الكهرباء
طبيعتها، مصادرها، مخاطرها والوقاية منها



مقدمة:

تعد الكهرباء عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية، و لا يمكن لنا الاستغناء عنها. وأذا ماأمعنا النظر حولنا فلا يكاد يخلو أي مكان من آلة كهربائية أو جهاز كهربائي، فمصابيح الإضاءة تنير المنازل والشوارع ، والتدفئة المركزية في المناطق الباردة والتكييف عند الاحساس بالحرارة كلها أصبحت اليوم متوقفة على الكهرباء. وعندما نتخيل أننا بلا تلفاز،ولا راديو، ولا حاسوب، ولا مضخة، ولا غسالة، ولا ثلاجة، ولا هاتف ولا أي آلة تعمل بالكهرباء،  فسنرى الصعوبة البالغة في مفردات حياتنا اليومية.

وفضلا عن ذلك فإن الكهرباء من أهم مصادر الطاقة المستحدثة التى يستفيد منها الإنسان بشكل يومي، حيث تمثل الطاقة الكهربائية أحد أهم أنواع الطاقة النظيفة ،وخصوصا إذا ما عرفنا كيف نتعامل معها ونتجنب مخاطرها .غير إنها وفى حالات معينة ، تتسبب فى الإصابة بصدمات كهربائية خطره ، فضلا عن كونها سببا رئيسا فى نشوب الحرائق ..
ولهذا فإن مظاهر الرفاهية التى تضفيها الكهرباء على حياتنا لابد أن يقابلها قدر من التزامنا جميعا بمسؤولية استخدامها بالشكل ألآمن.

اولا.طبيعة الكهرباء :

منذ القِدم خضعت الظواهر الكهربائية للدراسة ،فقد عرف الإنسان البدائي ظاهرة البرق ( البرق عبارة عن شرارة كهربائية حدثت نتيجة لتفريغ بين سحابتين إحداهما موجبة الشحنة والأخرى سالبة أو بين سحابة وشحنة تأثيرية على سطح الأرض تحتها ) إلا إنه كان لايربط بينها وبين مفهوم الشحنات الكهربائية. ويذكر أن قدماء المصريين واليونانيين كانوا قد عرفوا الصدمات الناجمة عن بعض الأسماك التي تتمتع بخاصية كهربائية. كما أن الكهرباء الساكنة قد عرفت فيما بعد من ملاحظة الآثار التي يخلفها حجر الكهرمان أثناء احتكاكه بمواد أخرى كالفرو. إلا أن علم الكهرباء لم يشهد أي تقدم حتى القرنين السابع عشر والثامن عشر إذ بدأ تفسير الكهرباء يأخذ منحى علميا مع القرن السابع عشر، وبدأت تطبيقاتها في القرن الثامن عشر عندما اخترع فولتا البطارية، وعلى الرغم من ذلك، فقد ظلت التطبيقات العملية المتعلقة بالكهرباء قليلة العدد.

 وفي اواخر القرن التاسع عشر بدأ الاهتمام بعلم الهندسة الكهربائية حيث تمكن المهندسون من تطبيق علم الكهرباء في الحقل الصناعي والاستخدامات السكنية .وقد أدى التقدم السريع في تكنولوجيا الكهرباء في ذلك الوقت إلى إحداث تغييرات في المجال الصناعي وفي المجتمع أيضًا. كما أن الاستعمالات المتعددة والمذهلة للكهرباء كمصدر من مصادر الطاقة أظهر إمكانية استخدامها في عدد لانهائي من التطبيقات مثل المواصلات والتدفئة والإضاءة والاتصالات والحساب. فأساس المجتمع الصناعي الحديث يعتمد على استخدام الطاقة الكهربائية، ويمكن التكهن بأن الاعتماد على الطاقة الكهربائية سيستمرمتصاعدا في المستقبل.
وهكذا أصبح مفهوم الكهرباء يرتبط ارتباطا وثيقا بالشحنات التي تنجم عن ظواهر مختلفة من البرق، الاحتكاك، التأين وغيرها. وتم الاصطلاح على تسمية الظواهر التي تنجم عنها شحنات لحظية بالكهرباء الساكنة بينما أعطي مصطلح كمية الكهرباء للدلالة على الشحنات التي تأخذ وقتا أطول قبل زوال تأثيرها.
وفي هذا السياق فإن الكهرباء طاقة على شكل جسيمات صغيرة مشحونة (إلكترونات) تسري في موصل (Conductor) مثل سريان الماء في أنبوب. أما التيّار الكهربائي فهو في أبسط تعريفاته عبارة عن إلكترونات وأيونات تمتلك شحنات كهربائية سالبة وموجبة تسري في سلك من طرف إلى الطرف الآخر عندما يتواجد تأثير كهربائي يعمل على تحريكها، وفي حالة عدم وجود هذا المؤثّر فإن الإلكترونات والأيونات تتحرّك بصورة عشوائية. سريان هذه الشحنات يسمى تياراً . بعبارة اخرى التيار الكهربائي  هو كمية الإلكترونات المارة خلال نقطة معينة وفي زمن معين وتقاس بالأمبير   .
تتسبب القوة الدافعة الكهربائية في سريان التيار، وتقاس بالفولت (Volt) أثنـاء سـريان التيـار‘ يقـابل بمقاومة من الموصل تسمي المقـاومة الكهربائية (Resistance) وتقاس بالأوم (OHMS).
وبديهي إن قانون أوم (OHMs  Law) ينص علي أن كمية التيار المار (بالأمبير) تتناسب طرديا مع القوة الدافعة الكهربائية (بالفولت) وعكسيا مع مقاومة الدائرة الكهربائية (أوم).
ويمكن القول إن الكهرباء تتصف بالمعطيات الآتية:
1. توفر دائرة كاملة تبدأ من المصدر وتعود إلى المصدر، ويسري التيار دائما فى دائرة مغلقة.
2. يبحث التيار دائما عن المسار ذو المقاومة الأقل لكى يسري فيه.
3. تسري وتتحرك الكهرباء دائما نحو الأرض.
4. يمثل أى شخص دائما أقل مقاومة للتيار الكهربائى ، ويمثل دائرة كاملة عندما يكون ملامسا للأرض.
ثانيا. الطاقة الكهربائية:
تاريخيا كانت مصادر الطاقة قبل الثورة الصناعية هي القوى البشرية والحيوانية، ثم استخدم الانسان الاخشاب في الصناعات اليدوية، كما استخدم ايضا قوة الرياح وقوة المياه لأدارة الآلات، واخيرا استخدم الفحم في الاغرا ض الصناعية منذ القرن الثالث عشر الميلادي .أما استخدام الطاقة الكهربائية كما مر بنا فيرجع الى نهاية القرن التاسع عشر المنصرم ولكنه لم يستخدم على نطاق واسع الا في العقود الخمسة الاخيرة منه، واصبحت الكهرباء عماد الصناعة في وقتنا الحاضر وذلك لما تتمتع به من مزايا عديدة تفضلها على غيرها من مصادر الطاقة، وتبرز اهمية الطاقة الكهربائية فيما يأتي:
1.  انها سهلة الاستخدام وانظف في الاستخدام .
2.  ان التيار الكهربائي اسهل في النقل من مصادر الطاقة الاخرى وذلك بواسطة خطوط نقل القدرة الكهربائية الحالية.
3. إنه لا يتطلب اي نوع من انواع الخزن الذي يكلف استثما را ت اضافية لغرض بناء المخازن، ثم ان استخدم الطاقة الكهربائية في الصناعة ساعد على نمو صناعات جديدة بما فيها الصناعات الكهربائية نفسها.
لكون الكهرباء مصدرا أساسيا من مصادر الطاقة،وهي الطاقة المحركة في الصناعات المختلفة، فإن الطاقة الكهربائية هي المصدر المباشر والمطلوب لتشغيل الآلات والأجهزة والإنارة والتدفئة والتبريد والمستشفيات ووسائل الاتصالات وغيرها. ولأن الطاقة الكهربائية تتولد في محطات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام النفط والوقود، فإذاً النفط والوقود هما المصدران الأساسيان للطاقة واللذان بدونهما تتوقف كل مظاهر الحياة. غير إن النفط من الموارد غير المتجددة في الطبيعة فهو مصدر قابل للفناء (هناك أبحاث ودراسات إجرائية وعملية درست موضوع العمر المتوقع للنفط على سطح الأرض)، فضلا عن أن النفط من مصادر الطاقة غير الصديقة للبيئة، ولا يتواجد في جميع الأماكن، إذ إن هناك دول محددة في العالم تتركز فيها كميات النفط الكبيرة، وهي التي تزود باقي الدول بالنفط، ولهذا بعد اكتشاف النفط وتنامي الحاجة إليه بدأت النزاعات والحروب للإستيلاء على هذه المصادر.
 وبناء على ذلك  برزت الحاجة وتنبهت دول العالم إلى ضرورة إيجاد مصادر بديلة للطاقة تستطيع من خلالها هذه الدول توليد الطاقة الكهربائية دون الحاجة إلى استخدام النفط، مثل الطاقة الشمسية، إذ توسعت الدول في السنين الأخيرة في استخدام هذه الطاقة لتوليد الطاقة الكهربائية لكون إيجابياتها أكثر من أن تعد أو تحصى، فهي طاقة صديقة للبيئة، ذات أسعار رخيصة( إذ تدفع التكلفة فقط عند تركيب الخلايا الشمسية بالإضافة إلى كلفة الصيانة)، غير إن الشمس لا تتوفر في جميع الدول وهذه إحدى السلبيات، والسلبية الأخرى إن استخدام هذه الطاقة يحتاج إلى مساحات واسعة لوضع الخلايا الشمسية، عدا عن أن عمر هذه الخلايا محدود، ولكن كل هذه العقبات يجري حالياً دراستها وإيجاد الحلول لها لتجاوزها فهي عقبات بسيطة مقابل ما لهذه الطاقة من فوائد . ومن بدائل الطاقة الأخرى هي طاقة الرياح والمياه‘ اضافة الى الطاقة النووية التي تعد من أخطر أنواع الطاقة  لما قد تسببه من كوارث بيئية وصحية وتدميرية في حال حدوث خطأ بسيط فيها.
ثالثا. مصادر توليد الكهرباء:
يمكن القول إن مصادر توليد الكهرباء هي ثلآثة:
1. الخـلايا الشمسيّه: حيث تقوم هذه الخلايا الشمسية بالتقاط الاشعة الصادرة من الشمس وتخزنها ثم تحولها الى طاقة كهربائية ، وتستخدم في الاماكن التي تكون بعيدة عن مصدر التيار الكهربائي مثل محطات التقوية للهاتف والاذاعة وغيرها.
 2. البطاريات: وهي البطاريات الجافة التي يكون شكلها إسطواني وتستخدم في الكثير من إستعمالات الانسان مثل الهاتف النقال والسيارة والمذياع وغيرها ، وتتكون من عجينة جافة وعمود من الكربون والغلاف المعدني ،وتقوم بتوليد الكهرباء عن طريق التفاعل الذي يحدث في داخلها بحيث تقوم بتحويل الطاقة الكيميائية الى طاقة كهربائية .
 3. المولدات الكهربائية: وهي عبارة عن مولدات تقوم بتحويل الطاقات الحركية الى كهرباء  حيث يتكون من ملفات ومغناطيس تقوم بتوفير الطاقة الكهربائية عن طريق حركتها وإحتكاكها.
رابعا. مخاطر الكهرباء:
كما أسلفنا أصبحت الكهرباء منذ اكتشاف استخداماتها واحدة من مصادر الطاقة المحركة  الأكثر استعمالا وانتشارا. ونشأ عن ذلك تبعية وارتباطا وثيقا لحياة الإنسان المتحضر باستعمال الكهرباء في كل النشاطات. وفي الوقت الذي تصنف فيه الكهرباء من بين أهم الاحتياجات اليومية لمعظم الناس، بقدر ما لها من المنافع فإنها خطيرة، بعبارة أخرى على الرغم من ان الكهرباء تعد من اهم وسائل الراحة التى تجعل حياتنا اكثر سهوله ويسر الا انها تشكل ايضأ مصدرا للخطر .
ويؤدي التهاون في الوقاية من الكهرباء الى تأثيرات متعددة على جسم الإنسان ومحيطه، فاستخدام الكهرباء لا يخلو من المخاطر على الإنسان وعلى الممتلكات، والأخطار الكهربائية أكيدة الوجود في توصيلات وصيانة واستعمال الأجهزة الكهربائية. وواضح أن السيطرة على معظم مخاطر الكهرباء ليس صعبا أو باهظ التكاليف ولكن تجاهل وإهمال إجراءات الحماية من الكهرباء يسبب أضرارا كثيرة للأشخاص والممتلكات.
1. أخطار التيار الكهربائي المنزلي:
1.1. تصنيف أخطار التيار الكهربائي المنزلي:
أ.الصنف الأول :
 الخطر على الإنسان لأن جسمه موصل للتيار الكهربائي، ولهذا فهو معرض لكثير من الحوادث  ( حسب التوتر وحسب حالة الجسم مبلل أو جاف )  قد تؤدي إلى الحروق أو الصعق الكهربائي .
ب.الصنف الثاني:
الخطرعلى الأجهزة الكهربائية عند تشغيلها بتوتر يفوق ما هو مسجل عليها.
2.1. مضاعفات مرور التيار المتناوب في جسم الإنسان:
 يمكن القول إن مرور التيار المتناوب في جسم الإنسان يؤدي الى ظهور صفات على وفق قيم التيار ( ميلي أمبير) ونلخصها بالآتي :
من 0.5 إلى 1 : عتبة الشعور حسب حالة الجلد .
8  : حدوث صدمة عند اللمس ويكون رد فعل مفاجئ.
10  :حدوث صدمة كهربائية + تقلص العضلات، بالإضافة إلى انقباض مستمر.
20  : صدمة كهربائية وبداية شلل القفص الصدري من أضلاع القفص الصدري.
30  : صدمة كهربائية وكزاز في الصدر.
40  : صدمة كهربائية + كزاز تام.
من 70- 100: صدمة كهربائية ، ضيق صدري و تقلص الألياف البطنية بالإضافة إلى حروق
1000  : وقوف دقات القلب فجأة ، حروق عميقة و تحلل كيميائي للدم (آثار غير رجعية = موت مؤكد) .
‹ 1000  : تدمير المراكز العصبية و تحليل كيميائي داخلي.
2.أخطار التيار الكهربائي بشكل عام :
تحدث إنفجارات وحرائق بالمنشآت أو تلف بالمعدات عند حدوث قصر بالدائرة بين الأسلاك أو الكابلات الكهربائية نتيجة لإنهيار العازل أو بسبب سوء إستخدام الكهرباء ، وأسباب الحوادث الناجمة عن إستعمال الكهرباء كثيرة منها  :التحميل الزائد , قصور الدائرة بإستخدام الأسلاك أو الكابلات غير المناسبة لقيمة التيار المار فيها  ،إستعمال معدات أو مهمات كهربائية تالفة  ،
سوء الإستعمال للمعدات  ،عدم توصيل الأجهزة والمعدات بالأرضي .
ومهما يكن من أمر يمكن  تحديد الأخطار الناجمة عن استعمالات التيار المختلفة، في العناصرالآتية :
1.2.التكهرب و الصعق الكهربائي:
التيار الكهربائي الذي يمر في جسم الإنسان يحفز ويقلص العضلات لما يتجاوز قيمة 15 ميلي أمبير (مصباح استطاعته 40 واط تعادل 175 ميلي أمبير).مما يمنعنا من التحرر، ويسبب تقلص العضلات وصعوبة التنفس وتسارع ضربات القلب فيؤدي إلى الوفاة.
وتعد الصاعقة مثالا حيا على الصعق الكهربائي، فهي عبارة عن شحنة كهربائية تنشأ في الغلاف الجوي نتيجة عاصفة تفرغ الصاعقة انطلاقا من كتلة من السحب في الأرض مباشرة وبصورة خاطفة. وتقدر كثافتها الهائلة ما بين 3000 أمبير بالنسبة للصاعقة الضعيفة وأكثر من 300000 أمبير للصاعقة القوية، ويبلغ متوسط الكثافة حوالي 30000 أمبير.
ويقدر العلماء أن شحنة السحابة تكون عادة نحو 40 كولوم، وجهدها نحو ألفي مليون فولت، وأن تفريغ هذه الطاقة الهائلة ( 4 × 10 جول ) يتم في أقل من واحد من ألف من الثانية محدثاً صوتاً يصك الآذان هو صوت الرعد، وإن التفريغ عادة يحدث من السحاب الركامي الكثيف المنخفض، حيث تتراكم السحب وتتكون فوق بعضها فتبدو كالجبال المظلمة بالماء ويتساقط منها المطروإذا كان شرارة البرق بين السحاب والأرض كانت صاعقة تحرق الشجر وتقتل البشر.
 وتوجد ميزة ثابتة التي تتمثل في نشأة السريعة لتيارات كبيرة الشدة.التغيرات السريعة لهذه التيارات الكبيرة هي سبب إشعاعات الموجات الكهرومغناطيسية التي تنتقل في الفراغ كموجات الراديو( يمكن تشبيه ممر الصاعقة كهوائي عملاق)، هذا الإشعاع الكهرومغناطيسي القوي يسبب عدد كبير من الإزعاج الذي يمكن أن يؤدي إلى تدمير المعدات الكهربائية الحساسة, رغم عدم ملامستها مباشرة للصاعقة. ويمكن تصنيف آثار الصاعقة إلى مجموعتين :

أ. الآثار المباشرة:
أثر مباشر للصاعقة عندما تلامس الصاعقة مباشرة الأشياء، والتيار الكهربائي يتدفق على الأرض من خلال مروره بالأشياء. (شجرة، منزل، السور، الخط الكهربائي، الخ....).
ب. الآثار غير المباشرة :
أثر غير مباشر للصاعقة وهو الأكثر تواجدا, ويمكن أن نتحسس بها عن بعد، دون أن يتعرض الشخص مباشرة للإشعاع ويمكن رؤيته على مسافات بعيدة من نقطة التأثير، وحتى من دون الاستماع إلى الرعد.
وغالبا ما يكون من الصعب التمييز بين هذين المجموعتين، لأنه في كثير من الحالات تكون النتيجة النهائية هي نفسها، وتحدث مع مرور الوقت .
2.2. الحروق الكهربائية :
تختلف الحروق الكهربائية في شدتها من حروق بسيطة تنشأ عن تيارات ضعيفة إلى حروق شديدة تنشأ عن تيارات ذات ضغط عالي والتي تؤدي إلى تدمير لمعظم طبقات الجلد . ‌
تنتج الحروق الكهربائية  عن التماس الكهربائي بين الأسلاك أو نتيجة لعب الأطفال بالأجهزة أو الأسلاك الكهربائية,فعند مرور التيار الكهربائي في الأنسجة يسبب احتراق داخلي وقد يسبب حروقا من الدرجة الثالثة أو غنغرينا  واسوداد الجلد في منطقة الإصابة.
3.2.الحريق:
ينجم الحريق في الدارة الكهربائية عن عدة مسببات أهمها:
أ. ارتفاع درجة حرارة النواقل :
كلما يمر تيار كهربائي ( يجب أن تكون الدارة مغلقة ) يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الأجهزة المستعملة من قبل المستخدم، خصوصا عندما يكون بعدها غير محدد. وبما أن الشبكة الكهربائية تجهز بمقدار كافي من الطاقة ،مما يؤدي إلى فتح الدارة الكهربائية وتزيل ارتفاع درجة حرارة النواقل . ولمنع نشوب الحريق في كل الدارة الكهربائية يجب أن يكون كل خط محمي بوضع (المنصهر أو القاطع التفاضلي) عند ارتفاع درجة حرارة النواقل ينقطع التيار تلقائيا.
ب.العزل التالف:
في هذه الحالة لاتكون الدارة الكهربائية محمية، لوجود خطأ في العزل، على أي حال في مرحلته الابتدائية الذي يمكنه الدوام لساعات أو أيام . خطأ في عزل النواقل يمكن أن يصدر من أسلاك متلفة وقت تركيب الخطوط، الأسلاك المعزولة التي خربت من طرف القوارض أو الرطوبة...إلخ . في كل هذه الحالات هناك ضياع لبعض التيار (0.3 امبير أو بعض امبيرات) وهو لايكفي لضياع المنصهر ولكن يكفي لنشوب حريق.
ت.سوء الاتصال :
بالإضافة لخطأ العزل يبقى خطر آخر للحريق غير مهم لأنه متكرر، الذي هو غير فاصل وغير قابل للانصهار ، المقصود من سوء الاتصال المشاكل التي تحدث في المنصهر والقاطع التفاضلي وكذلك بالنسبة للاتصال . في كل مرة من الاتصال السيئ ( تخفيف أكسدة المواد ) يؤدي إلى السخونة عند مرور التيار، ضعيف في بداية الوقت وزيادة عن ذلك مهم، الاتصال القاطعات والمآخذ هي دائما موضع التجربة لأن النتيجة سوء الاتصال، يليه التسخين وهذا يعني حريق.
ث.الاستعمال غير الصحيح للأجهزة الكهربائية :
يعد الاستعمال غير الصحيح للأجهزة الكهربائية سبب آخر للحروق وبشكل متكرر كما أنه يسبب أضرار مادية كبيرة ناتجة عن الاستعمال غير الصحيح للأجهزة الكهربائية (المصابيح، المدافئ الكهربائية). ما هو معروف أننا نتجاهل أحيانا التوهج الشديد للمصباح الذي يسبب حريق بكل سهولة. نأخذ مصباح ذو استطاعة تقدر ب100 واط هذه الأخيرة تحول 97% من الطاقة المستهلكة إلى حرارة و3% منها إلى ضوء. ومن الأحسن استعمال مصطلح المدفأة الكهربائية المنتجة للضوء. عكس ذلك في المدافئ المائية أي أن درجة الحرارة بالرغم من تراكمها لا تسبب أي خطر ( كأقصى حد 80 ( °Cالمدافئ الكهربائية تحتوي على عناصر داخلية التي درجة حرارتها تتجاوز c°600 .عندما تغطى بمواد قابلة للاشتعال مثل :النواقل، الستائر...إلخ. يمكن أن تبلغ درجة حرارتها قيم مرتفعة تسبب اشتعال هذه المواد.
4.2.الصدمة الكهربائية:
يتعرض أحيانا بعض الأشخاص في المنازل والفنادق والمسابح إلى مخاطر الصدمة الكهربائية (التكهرب) من جراء ملامستهم سلكا ناقلا للتيار الكهربائي أو جهازا كهربائيا حصل خلل في عازلية أسلاكه.
تحدث الصدمة الكهربائية إذا لامس شخص أسلاكا مكهربة ( تلامس مباشر ) أو أجساماً حاملة للتيار نتيجة إنهيار العازل ( تلامس غير مباشر ) مما ينتج عنها ضرر شديد لهذا الشخص والتي قد تصل إلى الوفاة .
أ.مدى تأثير الإصابة بالصدمة الكهربائية على جسم الإنسان:
ونتيجة لذلك تتوقف خطورة  تيار كهربائي يمر في جسم الإنسان على شدة هذا التيار ,وشدته تعتمد على كل من الجهد المستخدم ومقاومة الجسم , فعندما يكون الجسم معزولا عن الأرض تماما فان المقاومة تكون كبيرة جدا وبالتالي فانه لا يمر أي تيار عبر الجسم , أما إذا كان الجسم ملامسا للأرض مباشرة فان المقاومة تكون صغيرة وفي حال وجود رطوبة عالية فان المقاومة تصبح صغيرة جدا وبالتالي يمر بالجسم تيار كبير.
وقد دلّت التجارب والأبحاث الى أن جسم الإنسان يمكن الإحساس بمرور تيار قيمته واحد ميلي أمبير (0.001 أمبير) وكلما زادت قيمته كلما زادت خطورته , وأن مرور تيار بجسم الإنسان تصل حتى (30 ميلي أمبير ) يؤدي الى ارتعاش وتقلص في العضلات ولا يشكل خطرا على الجسم وغير مميت (وذلك حسب طبيعة الجسم والعمر وحالة الشخص والشروط المحيطة به ), أما إذا زادت قيمة التيار أكثر من (30 ميلي أمبير) فانه يصبح خطرا ومميتا إذا بلغت قيمته (80 ميلي أمبير ) أو أكثر .
 بعبارة أخرى تختلف شدة الصدمة التي يتعرض لها الإنسان على عدة عوامل:
  -شدة ونوع التيار المار بالجسم ( فالتيار المستمر أقل تأثيراً من التيار المتغير)، كمية التيار المار خلال الجسم  ، المسار الذي يسلكه التيار .
-
مدة سريان التيار في الجسم فكلما زادت مدة السريان في الجسم زاد تأثيره الضار .
- حالة الجلد فالجلد الجاف أكثر مقاومة للإصابة بالكهرباء من الجلد الرطب .
- نوع العضو المعرض من الجسم.
- الجنس (ذكر – أنثي) – الحالة الصحية – الوزن – السن
- تسلك الصدمة الكهربائية طريقا، ويستخدم كوسيلة للكهرباء بين الناقل والأرض أو بين ناقل وناقل آخر. والنتائج المترتبة عن الاتصال مع جسم خاضع لجهد قد تكون جداً مختلفة، يمكن أن تتراوح من بسيطة وخز، حروق داخلية أو خارجية، تعطيل معدل ضربات القلب، والتوقف عن التنفس، وحتى الموت.
ب. تحدث الصدمة الكهربائية عندما يصبح الجسم جزءا من الدائرة الكهربائية ويمكن أن تحدث لأسباب ثلاثة وذلك على النحو الآتي:
- الإتصال بكلتا الوصلتين (الحي والمتعادل) في نفس الوقت ، والجسم في هذه الحالة يشبه فتيلة مصباح أو لفات موتور ويعتبر الجسم في هذه الحالة مقاومة ويمر به التيار الكهربائي.
- الإتصال بالموصل الحامل للتيار (الحي) Hot Wire ويعتبر الجسم في هذه الحالة وصلة أرضية.
- القصر الكهربي عندما تلامس الوصلة الحية (Hot Wire) الأجزاء المعدنية (ماسك – إطار - يد أو غلاف الآلة أو المعدة الكهربائية) وتصبح محملة بالطاقة الكهربائية وبمجرد لمسها تحدث الصدمة الكهربائية.
ج. خصائص الصدمة الكهربائية :
- أغلب الصدمات الكهربائية التي تحدث مميتة لآنها تمر خلال عضلة القلب أو بالقرب منها. فمثلا تيار كهربائي شدته 100 مللي أمبير يمر خلال القلب في ثلث الثانية ويسبب إنقباضات ورفرفة عنيفة للقلب يعقبها توقف.
- التأثيرات غير المميتة للتيار المار بالجسم تتفاوت بين الإحساس بوخز خفيف إلي الألم الشديد والتقلصات العضلية العنيفة.
- الإنفعالات العضلية تصبح خطرة عندما يتجمد الإنسان في مكانه ويفقد قدرته على الحركة.
- كذلك يمكن أن تؤدي الصدمة الكهربائية إلى إمكانية حدوث تأثيرات أخري كالحروق والنزيف الداخلي.
- إذا كان وقت التلامس قصير وحدث توقف للقلب وأجري تنفس صناعي للمصاب خلال 3 – 4 دقائق من الصدمة يمكن إعادة نبض القلب.
- تتوقف شدة الصدمة الكهربائية كما ذكرنا على حالة الجلد ، فالجلد الجاف له مقاومة كهربائية كبيرة ، إذ الصدمة الكهربائية من مصدر قوته (120 فولت) قد تكون أقل من (1 مللي أمبير) .العرق البسيط أو رطوبة الجلد تنقص من مقاومته الكهربائية بدرجة كبيرة وتصل بالجسم إلى الحد المميت.
- إذا كان الشخص يقف في الماء أو يستند علي سطح مبتل فإن تيارات الصدمة الكهربائية قد تصل إلي (800 مللي أمبير) وهي بالتالي فوق الحد المميت.
5.2. الانفجار الكهربائي:
فى حالة التحميل الزائد على الدوائر الكهربائية ترتفع درجة حرارة الأسلاك الكهربائية وقد يتسبب ذلك فى صهر المادة العازلة وإحتراقها وبالتالى إحتراق الأجزاء البلاستيكية المحيطة بالأسلاك والمعدات الكهربائية الأمر الذى يؤدي لحدوث حريق. فى حالة حدوث الشرز والفرقعة وإذا كانت بالمكان مواد سريعة الإشتعال سوف تشتعل ويمكن أن يحدث إنفجارات.
كما قد يحصل الانفجار في وجود بخار، لهب الغاز أو الغبار والوقود، وشرارة صغيرة كافية للتسبب في احتراق أو الانفجار وغالبا ما تكون عنيفة. وفي الواقع القوس الكهربائي للقاطعة ،ومعدلة المبرد، قاطع جرس بطارية  لديه الطاقة الكافية لاشتعال هذا النوع من الوقود.
6.2.فقدان البصر بالقوس الكهربائي:
ينشأ القوس الكهربائي من خلال قصر الدارة الذي يكون سببا في ارتفاع درجة الحرارة فتؤدي إلى حروق شديدة وضرر في البصر. ،القوس الكهربائي هو إشعاع ضوئي حراري ناتج عن فتح ماستين تحت الضغط . بفضل التيار الكهربائي، ينشأ قوس كهربائي بين قطب كهربائي والقطعة المراد تلحيمها. يسمح هذا القوس الكهربائي بإنشاء حمام للذوبان بين المعادن الداخلة والمعادن الأساسية في حالة سائلة . وهذه الأخيرة تنتج شعاع مضيء يسمى بالأشعة فوق البنفسجية . فقدان البصر بالقوس الكهربائي ينتج عن الصدمة الكهربائية فتحدث عتامة في العدسة كنتيجة أو دخول أو سريان التيار المباشر‘ وينتج عن تعرض العين للوميض الكهربائي  إلتهابات .
7.2.  الشرز والفرقعة:
يحدث الشرز والفرقعة ( Arc – Blast) فى حالة ما يقفز تيار عالى من موصل لآخر أثناء تشغيل أو إيقاف الدائرة الكهربائية. يحدث كذلك الشرز والفرقعة عند تفريغ الشحنات الكهربائية الساكنة. للوقاية من مخاطر الشرز والفرقعة يوصى بتشغيل أو إيقاف الدوائر الكهربائية بواسطة اليد اليسرى وليست اليمنى حتى يتم إبعاد الوجه عن الشرز والفرقعة فى حالة حدوثها، كذلك فصل جميع الأحمال من الدائرة الكهربائية قبل تشغيلها.
3. اخطار الكهرباء على البيئة:
في السنوات الأخيرة ارتفعت درجة حرارة الأرض، وأرجع العلماء ذلك إلى تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة في العالم . تؤدي درجات الحرارة المرتفعة بالضرورة إلى تغيير المناخ الأمر الذي يؤدي إلى نتائج غير مرغوب بها مثل: اختلاف هطول الأمطار، ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض، بالإضافة إلى العديد من التأثيرات السلبية الأخرى التي تؤثر على الأرض والنباتات والحيوانات البرية والبشر.
في كل مكان يسكنه البشر وتمتد إليه يد، تمتد معها الطاقة الكهربائية لتحقق أسباب الحياة وتؤمن رفاهية العيش وتوفر ما يحتاج إليه من ملبس ومطعم ومشرب وحاجات أساسية.
وتنتشر الأبراج وخطوط الطاقة الكهربائية في شتى المدن والأرياف حاملة معها الطاقة الكهربائية التي أصبحت أمراً لا غنى عنه للبشرية بعد أن دخلت إلى كل بيت ومدرسة ومصنع ومزرعة ومنشأة اللهم إلا عدد من المناطق الفقيرة التي تنتظر بفارغ الصبر دخول هذه النعمة العظيمة  .
غير أن الكهرباء التي كان اكتشافها فتحا كبيرا للبشرية ليست تلك الطاقة التي تحمل السعادة والفائدة والرفاهية دون أن تحمل معها أي خطر أو ضرر. والكهرباء، بحد ذاتها، ليس بالضرورة تشكل ضررا بيئيا، بل على العكس، فإنها تقدم الكثير من الفوائد؛ كالإضاءة وتشغيل العديد من الأجهزة؛ مثل التلفزيون والكمبيوتر والثلاجة والغسالة وغيرها، هذا بالإضافة إلى كون الكهرباء تمد البيوت بالطاقة المستخدمة في التدفئة. لكن المشكلة باستهلاك الكهرباء تتمثل في الوقود اللازم لإنتاجها، والذي يمكن أن يشكل ضررا واضحا على البيئة.
أصبحت مسألة حماية البيئة والقضايا المتعلقة بها، تشغل قطاعا كبيرا من الناس، ورغم هذا الاهتمام، إلا أن مسألة استهلاك الكهرباء ما تزال تشكل عددا من المشاكل البيئية. فاستهلاك الكهرباء يقودنا للحاجة إلى وجود الوقود، الذي بدوره يؤدي إلى العديد من النتائج المدمرة للبيئة. مسببات خطيرة على البشر من جهة، وعلى البيئة بمعناها الواسع من جهة أخرى.
من الملاحظ حالياً انتشار الأجهزة الكهربائية «كالتلفزيون ـ والراديو. والفيديو ـ والكمبيوتر ـ وفرن الميكروويف ـ والغلايات ـ والثلاجات وغيرها كثير» بشكل كبير ،ولا يكاد يخلو منها منزل في الدول المتوسطة النمو أو الغنية. وتصل الكهرباء إلى هذه الأجهزة ـ فضلاً عن المصانع والمباني الإدارية والمنشآت المختلفة ـ عبر خطوط للطاقة تمتد من المصادر الرئيسة مرتكزة على عدد من الأبراج الضخمة  .وهذه الأبراج الضخمة وخطوط نقل الطاقة فضلاً عن أبراج الاتصالات التي ازداد انتشارها تحمل معها أخطاراً ربما تكون كارثية في بعض الأحيان، إضافة إلى أنه وجد أن هناك أخطاراً عدة تحملها الأجهزة الكهربائية نفسها وربما تتبين حقيقتها بمرور الزمن .
ورغم الدور الإيجابي الذي لعبته تلك التقنية في خدمة الإنسان في مختلف جوانب حياته إلا أن هذه الأجهزة صارت مصدراً أساسياً من مصادر التلوث البيئي التي تهدد صحة الأحياء، وذلك لأن المجالات الكهرومغناطيسية التي تتولد عند تشغيل هذه الأجهزة تتفاعل مع الخلايا الحسية للإنسان وتلحق بها أضراراً ربما تصل إلى حد الإصابة بالسرطان.  حيث أن الموجات الكهرومغناطيسية لها قدرة على الدخول لجسم الإنسان والتفاعل مع خلاياه وإحداث تغييرات بيولوجية فيها بشكل قد ينتج عنه خللاً واضطراباً في أداء أجهزة الجسم المختلفة، وخصوصاً الجهاز الدوري والجهاز التناسلي والمخ والأعصاب.
ان التلوث الكهرومغناطيسي ينتج عن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن تشغيل عدد لا محدود من محطات الإذاعة والتلفاز المنتشرة في أنحاء العالم كافة، كما ينشأ في جزء منه عن محطات القوى الكهربائية وشبكات الضغط العالي ،وهناك مصادر أخرى للتلوث الكهرومغناطيسي تشمل: أجهزة اللحام بالكهرباء والأوكسجين، الموتورات الكهربائية التي تدار بها بعض الأجهزة المنزلية كالثلاجات والمكيفات والغسالات والمراوح، أجهزة الفيديو والحاسوب والتلفزيون، الساعات المنبهة، شبكات الميكرويف التي تستخدم في الاتصالات اللاسلكية. إن الموجات والمجالات الكهرومغناطيسية التي تنطلق من هذه المصادر تملأ الجو المحيط بنا. ولو كان بمقدورنا أن نرى هذه الموجات والمجالات لرأيناها تتشابك حولنا وتبدو على هيئة ضبابية.
 خامسا. الوقاية من مخاطر الكهرباء :

1. السلامة من اخطار الكهرباء فى المنازل:
لتفادي الأخطار الناجمة عن التيار الكهربائي المنزلي ينبغي مراعاة الآتي:
   2.1. وصل الهياكل الفلزية للأجهزة الكهربائية بمآخذ تتوفر على مربط أرضي .
   3.1. استعمال الفاصل .
   4.1. استعمال الصهائر .
   5.1. تجنب بعض الأخطاء المسببة للصعق الكهربائي وهي :
   6.1. عدم مسك سلك عار يمر فيه تيار كهربائي .
   7.1. عدم استعمال أي جهاز كهربائي يوجد جزء منه في الماء.
   8.1. عدم محاولة إصلاح الأجهزة قبل قطع التيار.
   9.1. تركيب أغطية على المآخذ الكهربائية لحماية الأطفال .
 10.1. قد تسبب الدارة القصيرة اندلاع حريق في المنزل ولهذا يجب الإحتياط.    
11.1.  لوقاية الخطوط الكهربائية من الصواعق يربط السلك المحايد لمركز التحويل بالأرض بواسطة مربط أرضي .

12.1.السلامة من أخطار الحريق في المنزل:
هناك عدة تدابير لتقليل حجم الأضرارمن أخطار الحريق في المنزل منها :
أ. الأولوية لسلامة الموقع و ذلك بفصل التيار الكهربائي.
 ب. طلب المساعدة الطبية الإسعافية عن طريق الاتصال بالهلال الأحمر.
ت. قيم مجرى الهواء و التنفس و الدورة الدموية لدى المصاب.
ث. إذا كان هناك توقف تنفس أعط التنفس الاصطناعي,أو قم بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
ج. التأكد من أن الموقع آمن بالنسبة لك.
ح. إبعاد المصاب عن مكان الحريق.
خ. تأكد من عدم معاناة المصاب لأي خطر يهدد الحياة.
د. عدم فتح أي فقاعة و ذلك لمنع تلوث و إلتهاب الأنسجة.
ذ. نزع لباس المصاب عدا الملتصق بالجلد وخلع الخواتم والأساور خوفا من التورم الذي يحصل لاحقا.
13.1. الأجراءات الوقائية الأخرى من الأخطار الكهربائية في المنزل :
1.1. فحص مصابيح الاناره فى جميع تجهيزات الاضاءه الموجوده فى المنزل للتأكد من ان القدرة الكهربائية ليست اعلى من تلك المحدده بدليل المواصفات ، ذلك لآن المصباح الذى تتجاوز الكهربائية الحدود المقررة او المخالف لمواصفات التصنيع قد يؤدى الى نشوب حريق نتيجة السخونه الزائده خاصأ للتركيبات داخل الاسقف لانها تحتجز الحراره .

2.1. التأكد من عدم تشقق او اهتراء الاسلاك الكهربائية ، بما فيها اسلاك التوصيل ، وكذلك عدم تغطيتها بالسجاد أو المفروشات .

3.1. إبعاد الاجهزة الكهربائية عن اماكن البلل والأسطح الساخنة.

4.1. تجنب تحميل الدوائر الكهربائية بأكثر من طاقتها ، لانها مصممه بحيث تتحمل طاقة معينة من الجهد الكهربائى مع العلم بانه الجهد الكهربائي للمنازل يتراوح من 1500 واط الى 2000 واط ( 15-20 أمبير  .  (

5.1. فصل قوابس الاجهزة الكهربائية فى المطبخ والحمام عند الانتهاء من استعمالها .

6.1. عدم وضع الاجهزة الكهربائية المولدة للحرارة ، مثل المحامص والمكاوى والدفايات ومصابيح الهالوجين بالقرب من الاشياء القابله للاحتراق ( الستائر المفروشات والصحف واللعب المحشوه والمنظفات الهيدوكربونيه وأي علب ايروسول. (

7.1. اذا كانت هناك حاجه لتمديد سلك توصيل كهربائى  تستخدم نوعيه ذات قدرة كهربائية مناسبة للاحمال المطلوبة بالامبيراو بالواط . متذكرين إن أسلاك التوصيل الكهربائى تستخدم فقط بصفة مؤقتة ولاتستخدم كبديل للاسلاك الدائمة .

8.1. توفير الحماية للاطفال واحبائهم من الحيوانات الاليفة بتغطية الفيش ( المقابس ) غير المستعملة بسدادت بلاستيكية .

9.1. ملاحظة ظهور العلامات التالية التي تنذر بقرب حدوث اخطار الكهرباء:
- الآعطال المتكرره الناجمة عن احتراق المصهرات وتوقف عمل قواطع الكهرباء .
- الشعور بوخز خفيف عند لمس اي شىء يعمل بالكهرباء .
- مصابيح الاضاءة التي تخفت او تومض ثم تخبو مرة أخرى وهكذا .
- وميض الاضاءة الباهر او تطاير الشرر من اى جزء في الشبكة الكهربائية .
- أصوات الطنين او الازيز غير العادية الصادرة من شبكة الكهرباء .
- أنبعاث رائحة احتراق او اية روائح اخرى من الاجهزة او الاسلاك الكهربائية.

وعند ظهور مثل هذه العلامات التحذيرية ،يجب أن ألا ننتظر حتى يقع الحادث ، بل نسارع باتخاذ اللازم على الفور . وإذا كنا تستطيع فصل الجهاز المعيب بطريقه مأمونه   نفصله فورأ ،ونفصل التيار الكهربائى نهائيأ عن الدائرة إذا اقتضى الامر ، ثم نستدعى فنيأ مختصأ لاجراء الأصلاحات اللازمة .

14.1. قائمة فحص خاصة بالسلامة من اخطار الكهرباء في المنازل  :
أ. المقابس :
- استبدال المقابس الجدارية المقصصة او المكسورة .
- اصلاح اية اجزاء مفككة .
- وضع اغطية السلامة على جميع المقابس التى يمكن للاطفال الوصول اليها .
- فصل جميع الاجهزة الكهربائية غير المستخدمة عن المقبس ويعتبر توصيل جهاز واحد على كل مقبس قاعدة مأمونة.

ب.اسلاك التوصيل / القوابس :
 -التأكد من ان جميع التوصيلات الكهربائية والقوابس بحالة جيدة واستبدال او اصلاح التالف منها .
-
تمديد الاسلاك الكهربائية في المناطق التى لاتكثر فيها الحرة وعدم تثبيتها بالمسامير او المشابك على الجدران .
- عدم  تمرير الاسلاك تحت الموكيت او السجاد وعدم وضع قطع الاثاث الثقيلة فوقها .
- التأكد من ان اسلاك التوصيل تتناسب مع الاحمال الكهربائية للاجهزة التى توصل عليها .
- التأكد من ان جميع القوابس مثبتة بأحكام داخل المقابس .
- عدم إستخدام القوابس ذات الثلاث شوكات اذا كانت الشوكة الثالثة شوكة التأريض ( الإرضي ) منزوعة .
ج. مصابيح الاضاءة :
-  التأكد من ان القدرة الكهربائية لجميع المصابيح مناسبة للتركيبات وإنها تعمل بشكل سليم .
- التأكد من ان جميع المصابيح الكهربائية ليست مركبة فى مواقع تشكل خطر نشوب حريق بجوار ستائر او خلافه .
ح. قواطع دوائر الاعطال الارضية ( اسلاك الارضى ):
لكون القواطع الكهربائية العادية (الحرارية – الحرارية المغناطيسية – الفواصم ) ضرورية لفصل التيار في حالة الحمولة الزائدة أو حالة القصر (التماس) بين الفازات أو بين الفازات والأرض، ولكنها لا تستطيع القيام بفصل التيارات الصغيرة جدا (المنوه عنها أعلاه ) والتي يمكن أن تمر في جسم الإنسان نتيجة لملامسته سلك كهربائي، لذلك كان التفكير في إيجاد وسيلة لمنع مرور تيار في جسم الإنسان يشكل خطرا عليه, وتم استخدام قاطع تيار التسريب الأرضي (القاطع التفاضلي) والذي يقوم بفصل التغذية عن الدارة مباشرة، وفور حدوث أي تماس من قبل الأشخاص (مثلا لمس سلك عار أو عند قيام طفل بوضع مسمار في مأخذ كهربائي ) أو تسريب في التمديدات وأجسام الآلات الكهربائية .ومهما يكن من أمر فينبغي الأخذ بالضوابط  المطلوبة ومنها:
- التأكد من ان جميع الدوائر الموجودة بالقرب من مصادر المياه قد تم تأمينها بقواطع ارضية . -  فحص قواطع دائرة الاعطال بشكل منتظم وذلك بالضغط على زر الاختبار للتأكد من انقطاع الدائرة بالفعل والضغط على زر اعادة التشغيل بعد الاختبار .

- التأكد من ان قواطع الدوائر الكهربائية ( المصهرات ) تعمل بشكل صحيح وبقدرة كهربائية ملائمة للدائرة .
-  استبدال المصهرات بأخرى ذات احجام مناسبه ولاتستخدم بدائل مؤقتة على الاطلاق .

- اصلاح او استبدال اي جهاز يحرق المصهرات وعدم محاولة تشغيله فقد يؤدي الى صدمة كهربائية .
- إن  نتذكر إطفاء الاجهزة ونزع اسلاكها من المقابس عند الخلود الى النوم او عند عدم استخدام .


2. الأخطاء الشائعة التي تسبب الحوادث والإصابات فى المنازل :

  
1.2. سوء التمديدات الكهربائية:
أ. عدم مناسبة الكبلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية .
ب. عدم وضع أسلاك التوصيل الكهربائية في مواسير معزولة .
ت. إستخدام التوصيلات الخارجية الظاهرة وترك كبلات كهربائية مكشوفة .
ث. تمديد أسلاك كهربائية عبر الأبواب أو النوافذ .
ج.عدم إجراء الكشف والإختبار الدوري على التمديدات .
ح. تحميل المقابس الكهربائية فوق طاقتها .
خ .عدم إحكام ربط نهاية الأسلاك بمأخذ التيار أو المفتاح .
 
د. عدم توصيل الهياكل المعدنية للأجهزة الكهربائية بالأرضي .
ذ.  عدم مراجعة الأحمال الكهربائية والتأكد من ملائمتها للقواطع والأسلاك .
2.2. الجهل والإهمال:
 
أ. عدم وضع وسيلة حماية للمقابس الكهربائية غير المستعملة .
 
ب.عدم فصل التيار الكهربائي أثناء إجراء الصيانة أوالإصلاح .
 
ت. إختيار أجهزة ومعدات كهربائية غير جيدة الصنع .
 
ث. ترك الأجهزة الكهربائية والمعدات في وضع التشغيل لمدة طويلة دون إنتباه وعدم فصل التيار الكهربائي عند المغادرة .
 
ج.إهمال أعمال الصيانة الدورية والعلاجية .
ح. عدم إجراء الكشف والإختبار الدوري على التمديدات والأجهزة الكهربائية .
خ. عدم صيانة الأجهزة والمعدات التالفة .
 
د. عدم إستبدال وسيلة القطع والوصل ( الحماية ) عند ملاحظة خروج شرر منها أثناء العمل .
ذ. عدم مراجعة الأحمال الكهربائية .

3. طرق الوقاية من التماس الكهربائي: 
1.3. الوقاية العامة:
ا.  تصميم الأعمال الكهربائية من قبل مهندسين كهربائيين متخصصين ذوي خبرة ، وتراعى الأصول الفنية في التصميم .
ب. تنفيذ الأعمال الكهربائية من قبل فنيين متخصصين أكفاء ومهرة .
ت. التقييد بالتعليمات الواردة في النشرات الفنية المرفقة بالأجهزة الكهربائية والتي يتم إعدادها من قبل الشركات المصنعة للأجهزة .
ث.عند إنقطاع التيار الكهربائي يلزم إطفاء جميع الأجهزة ذات المحركات مثل ( المكيفات ) وغيرها من الأجهزة الحساسة مثل ( أجهزة الكمبيوتر ) حتى لا تتعرض للتلف .
ج. تغذية التجهيزات والآلات الكهربائية بواسطة لوحات التوزيع الرئيسية والفرعية لتسهيل عملية التحكم والحماية .
ح.عمل دوائر خاصة ومستقلة للأجهزة الكبيرة الثابتة .
خ. فصل كل من دوائر التوصيل الآتية عن بعضها ويجرى تمديدها في مواسير مستقلة وعلب منفصلة :
 -  
دوائر المراوح .
 -
دوائر القوى والمكيفات .
 -
أنظمة الجهد الفائق الانخفاض ( هوائي التليفون).
 -
التأريض الجيد والدائم للأجهزة الكهربائية .
 - المواد العازلة المستخدمة في الآلات والتمديدات واللوحات الكهربائية تكون من أجود الأنواع.

 -
جميع التمديدات الكهربائية تربط بإحكام ويتم ربط الأسلاك ببعضها داخل علب التوصيل بواسطة مربط نهايات مجهزة ببراغي من النحاس .
 -
أن تكون علب التوصيل قوية وواسعة وذات أغطية محكمة .
-
إستخدام المعدات والأدوات الكهربائية الجيدة والمناسبة في تنفيذ الأعمال الكهربائية .

2.3. طرق الوقاية الشخصية من التماس الكهربائي :

أ. إبعاد الكابلات والأسلاك عن الماء ومصادر الحرارة .
ب. عدم جذب السلك عند فصل الكهرباء بل ينتزع القابس من المقبس .
ت.فحص الكبلات والتوصيلات والأجهزة بين حين وأخر .
ث.عدم وصل أجهزة كثيرة بمقبس واحد .
ج.عدم ترك الغبار والأتربة تتراكم على المحركات والأجهزة الكهربائية .
ح.عدم فحص أو محاولة إصلاح الأجهزة الكهربائية وهي موصلة بالكهرباء .
خ. عدم ترك الأجهزة موصلة بالكهرباء حال الإنتهاء من العمل .
د. إستبدال الأسلاك المتآكلة بأخرى جديدة وعدم لفها بشريط لاصق .
ذ.نشر الوعي والإحتراس من الكهرباء المقطوعة .

3.3. طرق الإسعاف في حالة وقوع حادثة بسبب التماس الكهربائي :
أ.عزل المصاب فوراً عن الدائرة الكهربائية بفصل الكهرباء عن طريق نزع المصهر أو إبعاد الأسلاك النابضة للتيار بواسطة قضبان ( مصنوعة من الخشب الجاف(.  بعبارة أخرى عدم محاولة لمس الشخص المصاب بالصدمة الكهربائية إذا كان لا يزال ممسكا للتيار الكهربائي ،وإذا لم تتمكن من فصل التيار الكهربائي فاسحب أو ادفع المصاب بعيدا عن التيار بواسطة قطعة من الخشب – حبل جاف – قطعة قماش أو أي مادة غير موصلة للتيار الكهربائي.
ب. بالنسبة للقائم بالإسعاف عليه عدم لمس أي جزء عار من جسم المصاب طالما كان التيار الكهربائي سارياً فيه .
ج.إجراء تنفس صناعي للمصاب خلال ثلاث دقائق على الأكثر من وقوع الحادثة وعدم نقله إلى مكان الطبيب أو المستشفى " قدر المستطاع " إلا بعد إسعافه .

4.الإجراءات الوقائية:

1.4. يجب عند تركيب الأسلاك الكهربائية لأغراض الإنارة أن تكون في مواسير معزولة من الداخل ولا يجوز تركها مكشوفة حتى لا تتسرب إليها الرطوبة أو تؤثر فيها الحرارة وتؤدى إلى قصر كهربائي.

2.4. يجب ألا يعقد السلك المدلى لتقصيره أو يدق عليه مسامير لتقريبه من الجدران ولأغراض التقصير يقطع السلك حسب المقاس المطلوب.
يجب أن تكون الأسلاك والكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية مناسبة للتيار المار بها وتوصيل الهياكل المعدنية للأجهزة الكهربائية بالأرض.

3.4. يجب عدم تحميل أي مقبس كهربائي زيادة عن حده وعند ملاحظة أي سخونة في المفاتيح أو التوصيلات الكهربائية إبلاغ الكهربائي المختص لعمل اللازم، ويجب عدم القيام بأي أعمال توصيلات كهربائية أو إصلاحات إلا بمعرفة المختصين في مجال الكهرباء.

4.4. توصيل الأجهزة والمعدات بمجمع أرضي استاتيكي مناسب لتفريغ آي شحنات فور تولدها.

5.4. يجب أن تكون الأسلاك والكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية مناسبة للتيار المار بها وتوصيل الهياكل المعدنية للأجهزة الكهربائية بالأرض.

6.4. يجب عدم تحميل أي مقبس كهربائي زيادة عن حده وعند ملاحظة أي سخونة في المفاتيح أو التوصيلات الكهربائية إبلاغ الكهربائي المختص لعمل اللازم ويجب عدم القيام بأي أعمال توصيلات كهربائية أو إصلاحات إلا بمعرفة المختصين في مجال الكهرباء.

7.4. عند تركيب أي أجهزة كهربائية كالمحولات أو المحركات أو المفاتيح الكهربائية أو الصبورات الكهربائية في أي مكان يجب أن تكون هذه الأجهزة في حالة آمنة كذلك.

8.4. يجب منع أي احتمال للمس المفاجئ للموصلات الحاملة للتيار.

9.4. يجب وضع الأجهزة الكهربائية في أقل مساحة ممكنة أو في حجرة خاصة بها, وإذا وضعت في العراء فيجب تغطيتها بالحواجز الواقية لمنع الاقتراب منها.

10.4. يجب وضع تعليمات تحذيرية بجانب الأجهزة والموصلات الحاملة للتيار الكهربائي تبين مقدار الفولت المار بهذه الأجهزة خاصة في الأجهزة التي تحمل تيار ذي ضـغط عالي. ويجب أن تكون هذه التعليمات واضحة بحيث يسهل قراءتها بسهولة.

11.4. يجب أن يكون القائمين على أعمال الصيانة للأجهزة الكهربائية عمالاً فنيين ويجب أن لا تجرى أية إصلاحات أو تركيبات في الأجهزة الكهربائية ألا بعد التأكد من عدم مرور التيار الكهربائي فيها وتوصيلها بالأرض. ويجب استخدام مهمات الوقاية الشخصية المناسبة.

12.4. يجب أجراء صيانة دورية للأجهزة الكهربائية وعند اكتشاف أي عطب أو آية مخاطر يجرى إصلاح العطب وإزالة أسباب المخاطر فوراً.

13.4. يجب عدم تعريض الأسلاك الكهربائية المغطاة بالمطاط أو البلاستيك للشمس أو الحرارة حتى لا يتلف المطاط إذا تعرض لها لمدة طويلة.

14.4. يجب عدم لصق الأوراق الملونة أو الأشرطة على الأسلاك في الاحتفالات أو بغرض الزينة حتى لا تكون سببا في التقاط النار من آي شرر يحدث أو نتيجة ملامستها لمصباح ساخن.

15.4. يجب أن يراعى في وضع صناديق الأكباس (المنصهرات) ولوحات التوزيع المفاتيح الكهربائية أن تكون خارج الغرف التي تحتوى على أبخرة أو أتربة أو مواد أو غازات قابلة للاشتعال.

16.4. يجب تخصيص صندوق أكباس (منصهرات) لكل مجموعة من التوصيلات وسكين لقطع التيار في الحالات الاضطرارية ويجب استخدام الفاصل الكهربائي الآلي وذلك لفصل الكهرباء في حالة حدوث قوس كهربائي.

17.4. يجب أن تكون المفاتيح المستخدمة داخل مخازن المواد الكيميائية من النوع المعزول المميت للشرر المخصص لهذا الغرض.

18.4. يجب قطع التيار الكهربائي عن جميع المنشآت في حالة إخلائها كالورش والمخازن بعد انتهاء الدوام، وعند مغادرة المنزل لمدة طويلة كالسفر مثلاً يجب فصل التيار الكهربائي عن المنزل.

19.4. يمنع منعاً باتاً ربط أو تثبيت (الدوايات) أو المفاتيح الكهربائية في الجدران والأسقف أو أي مادة موصلة للتيار مباشرة، لان هناك احتمال قوى دائماً أن تكون الأسلاك الموجودة خلف هذه الدوايات أو المفاتيح غير معزولة جيدا فتتعرض للرطوبة وينجم عنها ماس كهربائي وبالتالي يتسبب في حدوث حريق.
20.4.  يجب فصل التيار الكهربائي عن أية معدة أو جهاز كهربائي قبل إجراء أية عمليات صيانة عليه، مع وضع لافتة (TAG) عند مكان فصل التيار الكهربائي تفيد ذلك حتي لا يتم إعادة التيار الكهربائي بواسطة أي شخص آخر.
21.4.   لا تلبس الخواتم والساعات والمجوهرات عند العمل قرب الدوائر الكهربائية.
22.4.  لا تستعمل السلالم المعدنية أو العدد اليدوية غير المعزولة عند العمل في الأجهزة الكهربائية.
23.4.  يتم استخدام وسائل الإضاءة المؤمنة ضد الإنفجار Explosion Proof Lamps والتي يمكنها إحتواء أية إنفجارات داخلها ولا تسمح بخروجها إلي الجو المحيط والتسبب في حدوث حريق به وذلك في الأماكن المصنفة خطرة (Hazardous Locations) كأماكن تجمع الغازات والأبحرة القابلة للإشتعال.
24.4.  يجب التأكد من أن جميع الأجهزة والمعدات الكهربائية الثابتة والمتحركة موصولة بالأرض بواسطة سلك وهذا السلك لا يحمل تيارا كهربائيا، وعند حدوث قصر كهربائي في الدائرة ومرور تيار خاطئ من السلك الحي (Hot Wire) الحامل للتيار إلى إطار أو غلاف المعدة أو الآلة، فإذا كان هذا التيار كبيرا يدفع القاطع الكهربائي (Circuit Breaker) أو الفيوز (Fuse) الى فصل الدائرة الكهربائية، أو يحمل السلك الأرضي التيار الكهربائي إلى الأرض ويمنع مروره الخاطئ خلال جسم الإنسان . لذا يجب التأكد باستمرار من سلامة الوصلة الأرضية للمعدة.
25.4.  تقوم الفيوزات (Fuses) وقواطع التيار (Circuit Breaker) لفصل الدائرة الكهربائية ، يجب عدم محاولة إرجاع التيار قبل البحث عن سبب العطل وإصلاحه، ومن ثم يتم تبديل الفيوز بآخر من نفس النوع والحجم أو إرجاع قاطع التيار لوضعه الأول.
26.4. عدم تحميل مصدر التيار بأكثر من طاقته حيث يؤدي ذلك لحدوث حريق.
27.4. عدم تمرير الأسلاك الكهربائية من خلال الأبواب أو النوافذ وإبعادها عن المصادر الحرارية كالدفايات ولا تعلقها على المسامير.
28.4.  عدم  التغاضي عن الأجزاء المتآكلة في الأسلاك الكهربائية، والقيام بتبديلها فورا أو تغطيتها بشريط عازل بصفة مؤقتة لحين تبديلها.
29.4.   يجب أن يتدرب العاملون في مجال الكهرباء على استخدام طفايات الحريق المناسبة للإستعمال في حرائق الكهرباء ، وهي طفايات البودرة وطفايات ثاني أكسيد الكربون وطفايات الهالون ، مع الأخذ في الاعتبار عدم استخدام الماء أو الطفايات التي تحتوي علي الماء على الإطلاق في إطفاء الحرائق التي تحدث في المعدات والتوصيلات الكهربائية، وذلك لأن الماء موصل جيد للكهرباء فيتسبب في صعق الشخص المستعمل للطفاية.
30.4.    في حالة إصابة أي شخص بصدمة كهربائية  كما مر بنا، يجب عدم ملامسته على الإطلاق والقيام أولا بفصل التيار الكهربائي وإبعاد الشخص عن مصدر التيار الكهربائي بواسطة لوح أو قطعة من الخشب أو أية مادة عازلة أخري ، وبعد ذلك يمكن إجراء الإسعافات الأولية (إذا كان الشخص مدربا علي ذلك) وتشمل التنفس الصناعي للشخص المصاب ، ويتم استدعاء الطبيب على الفور أو نقل المصاب إلى أقرب مستشفى.
31.4.    عند شحن البطاريات عدم محاولة لمس سوائل البطارية باليد واستخدام معدات الوقاية المناسبة عند القيام بذلك (واقي الوجه – قفازات – مرايل بلاستيك) وعند تعبئة البطارية بالحمض يجب إضافة الحمض إلى الماء (وليس العكس.(
32.4.    عند الإصابة بحروق حمض البطاريات يجب رش مكان الإصابة بالماء فورا.
5. الإسعافات الاوليه عند وقوع حوادث بسبب التيار الكهربائي :
1.5. يجب قطع التيار الكهربائي أو مصدر الكهرباء حيث يعزل المصاب عن الدارة الكهربائية بفصل الكهرباء .
2.5. ابعاد المصاب عن مكان الحدث بسرعة باستعمال اداة عازلة كالعصى و لا تلمس المصاب بيدك مباشرة
3.5. تمديد المصاب على الارض وسرح مسالكه التنفسية وفحص التنفس و الدورة الدموية
ومراقبة حالته و الإتصال بسيارة الاسعاف بسرعة.
4.5. يستدعى الطبيب على الفور إلى مكان الحادث .
5.5. إذا كان المصاب مستمرا في التنفس فيجب تسهيل تنفسه بفتح ملابسه المحكمة .
6.5. يجب المحافظة على نبضات القلب وذلك بتدليك عن طريق الضغط على الصدر براحتي اليد .
7.5. إذا تعذر على المصاب التنفس , يبدا فورا بإجراء التنفس الإصطناعي له , وهناك طرق للتنفس الاصطناعي منها:
أ. الطريقة اليدوية : وتبنى على استخدام القوة للضغط على الجسم . وفيها يضغط الفرد الذي يقوم بالإسعافات الاوليه على صدر المصاب بكلتا يديه ليطرد هواء الزفير ثم يخفف الضغط ويطلق يدية ليتيح الفرصة لدخول هواء الشهيق , هكذا يكرر الفعل بالتناوب , ليحدث عملية الشهيق .
ب. طريقة النفخ (وهي أفضل الطرق): وفيها ينفخ الفرد القائم بالإسعافات الاوليه الهواء بفمه في فم المصاب أو انفه . ويجب أن يكون راس المصاب في هذه الحالة مائلا إلى الخلف حتى لا يتسبب اللسان في سد قنوات التنفس .
6. تدابير الوقاية  البيئية:
1.6. يجب وضع خطة للتقليل من الاعتماد على حرق الوقود لتجنب تغييرات المناخ العالمية، فهناك بعض الطرق والوسائل التي تنتج القليل أو لا تنتج على الإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، مثل: الأنظمة الشمسية، الرياح، الحرارية، القوة المائية وأنظمة الطاقة النووية. ويسعى العالم  لانتهاج خطوة أساسية في سبيل التقليل من التلوث وهي الاعتماد على الطاقة النووية.   يمكن للأفراد للمساهمة في تقليل انبعاث الغازات الملوثة وإبطاء التغييرات التي تؤثر على المناخ من خلال استخدام الطاقة الكهربائية بأمثل الطرق، فكلما قلّ احتراق الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، قلّ التلوث البيئي والغازات الضارة المنبعثة. ولذلك، فإن من المهم أن يساهم كل فرد للحفاظ على البيئة وحمايتها من خلال ممارسة وتطبيق إرشادات توفير الكهرباء.
2.6. رغم أن الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية مازالت محل خلاف بين العلماء إلا أنه لا خلاف على أن طول زمن التعرض لهذه المجالات يلحق ضرراً بصحة الإنسان، وعليه فإن الإجراءات الوقائية تدور في مجملها حول تقليل فترة التعرض لهذه المجالات ووضع العوازل التي تقلل من شدتها، وفي هذا الشأن يتعين القيام بما يلي : الاحتفاظ بمسافة كافية بين الشخص وبين الأجهزة الكهربية فمثلاً، الجلوس بعيداً عن شاشات العرض المختلفة بحيث لا تقل المسافة عن ذراع على الأقل، وإذا دعت الحاجة إلى استبدال الشاشة فيفضل اقتناء شاشة من النوع الذي يتقيد بمقاييس السلامة.
كما يتعين إطفاء الشاشة عند عدم استعمالها. وبالنسبة لأجهزة التلفزيون ذات الشاشات الكبيرة، فإنه ينبغي للمشاهدين الجلوس بعيداً عنها بمقدار مترين على الأقل. مسافة  6بوصات بينه وبين مجففات الشعر، ما يخفف المجال الكهرومغناطيسي بنسبة 75%. وضع الساعة المنبهة والساعة الكهربائية وآلات إجابة نداء الهاتف الآلية بعيداً عن السرير بما لا يقل عن 1.5متر. استخدام عوازل لحجب المجال الكهرومغناطيسي المتولد عن الكابلات الكهربائية أو تخفيفه، واستبدال المراتب بآخرى بدون حديد إن أمكن مثل القطن، والبعد عن مصادر التيار الكهربائي كالأسلاك الكهربائي بحيث لا تكون قريبة من الجسم، وكلما كانت غرفة النوم خالية من أية ملوثات كهرومغناطيسية أفضل بحيث تكون هذه في غرفة جلوس، وغرفة النوم مصممة بيئيا بحيث تكون خالية من المؤثرات والملوثات لتحصل على نوم هادئ وحياة سليمة.
ولا ننسى أن أفضل وقت لتفريغ الجسم من هذه الملوثات الكهرومغناطيسية هو الصلاة (السجود) فعند السجود فأي شحنات في الجسم تتفرغ في الأرض وهي فرص للجسم لكي يتخلص من الموجات الكهرومغناطيسية فالله سبحانه وتعالي ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بأوامر إلا وفيها ما يفيد البشر من الناحية الروحية والصحية كما أن النواهي دائما كذلك تصب في مصلحة الإنسان عندما يلتزم بها.
3.6.  وعلى ضوء معارفنا الحالية، فإن أفضل ما يمكن اتباعه هو الحد من التعرض التراكمي اليومي وقد يساعد في ذلك فصل التجهيزات عن المنابع الكهربائية عند عدم استعمالها والابتعاد قدر المستطاع، عن الأدوات والآلات العاملة وبخاصة المزودة منها بالمحركات الكهربائية، كما أن ترشيد استخدام التجهيزات المنزلية والمكتبية إلى الحد الزمني الأدنى محبذ ليس من وجهة النظر الاقتصادية فحسب، بل الصحية أيضاً.
4.6. الطاقة الكهرمائية لا تصدر أي انبعاثات، إلا أنها يمكن أن تتسبب بالعديد من المشاكل؛ كإبطاء حركة الماء عبر السدود، أو التسبب برفع درجات الحرارة أو التقليل من غاز الأكسجين في الجو. ويمكن لهذه التغيرات البسيطة أن تؤثر بوضوح على الحيوانات والنباتات التي تعتمد على الشرب من الأنهار.وبصرف النظر عن الطريقة التي تستخدم لتوليد الكهرباء، إلا أن المسائل البيئية المتعلقة باستخدام الكهرباء، ستساعد على أن تكون الطريقة المستخدمة هي الأنسب للبيئة ككل. وأفضل الطرق للحد من المشاكل البيئية الناتجة عن استهلاك الكهرباء، هي تقليل هذا الاستخدام قدر الإمكان.
خاتمة :
الكهرباء نعمة كبرى من الله جل جلاله وهي ظاهرة ذات حدين ينبغي فهمها وتحليلها وتوظيفها بما يخدم الإنسان والمجتمع ويحقق لهما الراحة والسعادة، والحذر في الوقت نفسه من مخاطرها الفردية والمجتمعية والبيئية جهد الإمكان ، فضلا عن إمتلاك القابلية على معالجة التحديات الآنية والحوادث بمختلف مستوياتها ، ومواكبة التطورات السريعة في العلم والتكنولوجيا  بوصفهما منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج العلمي دون سواه ،والتنبؤ بالأفاق المستقبلية للكهرباء وبدائل الطاقة الأخرى.
التوصيات:
1. تدريب رب الأسرة أو من يقوم مقامه على طرق الوقاية من مخاطر الكهرباء أو معالجة نتائج الإصابات المتنوعة .
2. أعداد كتيب مرشد للسلامة الصناعية ومن بينها الكهرباء في البيت والمدرسة وغيرها.
3. الإكثار من الدروس العملية في مواضيع الكهرباء سواء في الدراسة الآكاديمية أو المهنية .
4.    إقامة ندوات توعية في مجال مؤسسات المجتمع المدني .
5.  عقد ورش عمل وحلقات دراسية لمهندسي الكهرباء في إطار المستحدثات الكهربائية والبيئية وربطها بالواقع الميداني.
6.  التعاون مع المؤسسات الرسمية والشعبية في مجال تطبيق التعليمات والقوانين المتعلقة بالكهرباء وكيفية إستهلاكها الصحيح وصيانتها والوقاية من مخاطرها ،
7.    اعتماد الضوابط العالمية في مجال استخدام البدائل المتاحة ومتطلبات البيئة بكل مستوياتها.
8.  اشباع موضوع الكهرباء بمزيد من البحوث والدراسات والعمل، وتشجيع الابداع والإبتكار والتجديد في مجالات الهندسة الكهربائية ولكافة المستويات من أجل الارتقاء الى حالات أفضل.

المصادر:
1. الأمين، عبد القادر مصباح ،2007 ،كتاب تحليل الدوائر الكهربائية والالكترونية، مكتبة البخاري، دبي ، الأمارات .
2. المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ،2008، الخطر الكهربائي على جسم الإنسان مكتبة البخاري، دبي ، الأمارات.
3. الشاذلى، حسام، و ابوزيد،محمود ،2008، تعليم اساسيات الاكترونيات، مكتبة البخاري، دبي ، الأمارات .
4. رابط مجموعة الكتب الآتية:
1.4. كتاب الكسندر...ساديكو
2.4. كتاب بولست الطبعة العاشرة
3.4. كتاب شوم دوائر كهربائية....الطبعة الرابعة
https://docs.google.com/uc?id=0B_O5jg0LZ_ZXSGNYc0FWTzRXYWc&export=download
4.4. كتاب نيلسون الطبعة الثامنة