31‏/08‏/2025

 


التربية الزمنية

 https://altadreeb2010.blogspot.com/


                                          خواطر زمنية

                                                    


التربية الزمنية:

هي عملية تربوية تهدف إلى غرس قيم تقدير الوقت واستغلاله، وربط الإنسان بالماضي والحاضر والمستقبل، مما يسمح له بفهم السياقات الزمنية المختلفة والمساهمة في تطوير حضارته

التربية الزمنية ضرورة حضارية:

تعد التربية الزمنية ضرورة حضارية لأنها تُمكّن الأفراد من التكيف مع تغيرات العصر ومواكبة التقدم التكنولوجي والعلمي، وتنقل المعارف عبر الأجيال لتساهم في بناء مجتمع متقدم ومستنير، مع ضرورة الحفاظ على القيم والأخلاقيات لضمان تفوق حضاري مستدام:

  • مواكبة التطور:

         في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع، تصبح التربية الزمنية ضرورية لمساعدة الأفراد على فهم التطورات والمستجدات وتكييفها بما يخدم الحضارة الإنسانية

  • نقل المعارف عبر الأجيال:

         تلعب دوراً في نقل المعارف والخبرات والتقاليد من جيل إلى آخر، وهو ما يضمن استمرارية الحضارة وتطورها

  • التكيف مع المتغيرات:

         تساعد الأفراد على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على المجتمع والبيئة والثقافة، مما يعزز مرونة المجتمع وقدرته على مواجهة التحديات

  • تنمية العقل وتوسيع الأفق:

         تعمل التربية على يقظة العقل البشري وتوسيع مداركه، وتساعد على تجاوز حدود الحيوانية للارتقاء بالمجتمع الإنساني

  • بناء الذات والمجتمع:

         تُساهم في تنمية الأفراد وتشكيلهم بما يتوافق مع أولويات المجتمع وأهدافه، مما يؤدي إلى بناء مجتمع متقدم ومتفوق حضارياً

  • الاستفادة من الخبرات السابقة:

         تربط الأجيال بالحضارات السابقة لتستفيد من إنجازاتها وتتجنب أخطائها، وتستلهم منها لبناء مستقبل أفضل

                                                            


31‏/08‏/2024

عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي ، الجزء الثاني

 

عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي ، الجزء الثاني

 




 

عنوان الكتاب:     الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي _ الجزء الثاني

المؤلف:        عبد المجيد حميد الكبيسي

 ISBN:        978-9957-98-318-5

الناشر:          مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، عمان - الأردن

تاريخ النشر:             2024م -1446هج

الاصدار:        الطبعة الأولى

عدد الصفحات:          358

اللغة:           العربية

مواصفات الكتاب:        الغلاف الخارجي من الكرتون المقوى

 وصف الكتاب:

    يمكن القول أن جميع البشر يشعرون ﺑ "الزّمن"، لأنه أمر مألوف يتخلّل حياتهم برمتها كالماء والهواء والحرارة.. وهو يرتبط مباشرة بحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم ووعيهم، ومتجذر لديهم في كافة المناحي، فهو الذي يتحكم في حياتهم، ويحدد أشياءهم، ويبدأ منه مولدهم، ثم شيخوختهم وتنتهي به حياتهم الدنيا. فمنذ لحظة التكوين الأولى للإنسان بيضة مخصبة يمر الزمن فيه ومن حوله، ثم يبدأ الإنسان يشعر به ويتفاعل حسيا وعقليا وإدراكيا معه بمنظومته الشخصية المتطورة مع الزمن..

    ولعل الحديث عن "الزمن" يعني الحديث عن مفهوم شيء مجرد غير ملموس وغير خاضع لحواسنا، ويتغلغل في نفوسنا دائما، وهو من مقولات العقل البشري وضرورة من ضروريات ترتيب خبراتنا، وعليه فمن الطبيعي اذاً افتراض وجود "زمن ذهني" يبنيه الذهن من خلال سيرورات معرفية، بالاعتماد على الواقع، وعلى معطيات الذاكرة، يوظفه الفرد لفهم ظواهر زمنية أخرى مستقبلا أو تحديد واقع ماضيه في التسلسل الزمني، فالإنسان مثلاً يجزّئ الزمن إلى لحظات قد تكون دقائق أو ساعات أو أيام أو شهور، ويعمل على ضبط ذلك من خلال اللغة والإنتاجات الثقافية والحاجات البيولوجية..

    وعندما يشرع أي باحث في تحقيق موضوع ما حول هذا المفهوم أو الحديث عنه، فسيقوده الى بحث واسع جدا في موضوع "تشعبات الزمن"، الذي يجده في بطون كتب العلم والفلسفة والدين.. (سواء القديم منها او المعاصر) مطولا في مواضع ومختصرا في مواضع أخرى. وهناك من رصد قواعده كلها، ومنهم من اكتفى ببعض منها، ومنهم من تجاهلها، بل هناك من انكر وجودها أصلاً..

     ومهما يكن من امر، فإن "الزمن" نظام كوني لا نعرف ماهيته ولا أصله ولا منبعه ولا طبيعته ولا حقيقته، لكنه مرتبط بالإنسان والكون إذ يحتل صدارة المفاهيم الإشكالية في العلم والفلسفة، فقد كان العلماء وما زالوا (من مختلف اختصاصاتهم) حتى اليوم يقفون طويلاً أمام هذا المفهوم الشائك بحثاً عن أعمق أسرار الكون، وأكثرها التصاقاً بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق. ومع أهمية الجهود التي بذلت في مقاربة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, فلا زال مفهوم الزمن يشكل "اللغز" الأبرز الذي يتحدى عقول البشرية. وإزاء ذلك؛ تتمثل استجابة الإنسان لهذا المثير الغامض؛ من خلال محاولات بحثية إنسانية دائمة ودؤوبة مؤطرة بالبعد الزمني؛ ونشاطات هائلة لموازنة الاحتياجات المطلوبة مع الإمكانات المتاحة للفرد والمجتمع من جميع الجوانب.. لتتواكب ضوابط الزمن مع مفردات الحياة وفق النواميس الربانية التي تحكم الإنسان والكون؛ وفي كل ذلك ما يغني عن الحديث عن دراسة أهمية "الزمن" فهو الضرورة التي تفصح عن نفسها طالما كانت هناك حركة وهناك تغير وهناك حياة ، فالزمن قرين "الحدث"  غالباً ..

     وهذا الكتاب " الزمن: رؤى  معرفية  ومنظور  تربوي روحي"  محاولة نحو سبر أفكار حزمة مؤطرة برؤية متداخله متعددة الأبعاد الى الزمن بمنظور زمني مشترك، وخصوصاً في أبعاد خمس؛ البعد المعرفي العام، والبعد المكاني، والبعد الاستثماري، والبعد التربوي، والبعد الروحي، وما بينها من علاقات خطية  ودورية  ومنظومية  قد تشكل نسيجاً هاماً يتسع لأبعاد اخرى؛ في مجالات الدين والعلم والفلسفة والأدب والفن.. وذلك نحو فهم ذاتي وموضوعي للزمن وتشعباته، بما يعزز شخصية الفرد المتوازن المنتج، ودوره الخطير في الحياة الروحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفرد والمجتمع والعالم. ولعلل ذلك يمثل رحلة معرفية طويلة شاقة محاطة بتحديات عدة الى أعماق الزمن برؤية شاملة، وبمنظور زمكاني واداري واستثماري وتربوي وروحي.. وذلك وفق منهجية قائمة على ضوابط العلم والفلسفة والدين.. باعتماد نظريات علمية مفسرة شتى. لذلك نحن نسعى من خلال تناولنا المقارن لمحتويات هذا الموضوع إلى الوقوف على مفهوم" الزمن" وما يتعلق به من بحث ودراسة وعمل كلما كان ذلك ممكناً، وتوضيح أهميته للحياة وجوانبها ومراحلها ككل، مع الإشارة إلى المعطيات والمعوقات والتداعيات سواء في ماهيته أو علاقاته المنظومية، وتوظيفاته ومنظوراته، ونماذجه .. وكل ذلك وفق استراتيجية تقديم مادة معرفية واسعة افقياً وعمودياً، مؤطرة بالعرض الأكثر توضيحاً وتقريباً للمفاهيم من عالم الصعوبة المعقد الى عالم البساطة الممهد، والهوامش المفسرة، والأمثلة الهادفة، بما يقرّب من تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ويتألف الكتاب في جزئه الثاني من فصلين ومقدمة ، يعرض الفصل الأول منظورا تربويا الى الزمن بدأً من خلال معنى التربية، وانواع التربية وفق المستهدفين بها وعلاقاتها المنظومية مع المفاهيم الأخرى مثل؛ التعليم، والمعرفة، والثقافة، وعلم النفس، والبعد الروحي، تم تناول الإطار الزمني للتربية، وبعديها الزمني والمكاني، والمنظور الزمني لها وللفرد، وإدراك الزمن، ومراحل ادراك (اكتساب) الزمن، والعوامل المؤثرة على اكتساب الزمن، والأخطاء الإدراكية له، ومدى اكتساب الأفراد  لمفهوم "الزمن"  لدى الفئة العمرية  (0- 15)  سنة، ومفهوم الوقت لدى الطلبة في الأعمار (5-15) سنة، وذلك توطئة للدخول في "المنظور الزمني للفرد" وخصوصاً التوجه الزمني وادارة الوقت لدى طلبة الجامعة سيما فـي المرحلــة المنتهية الذين تتراوح اعمـارهم مــا بين (٢2-٢4) ســنة، أو على صعيد التوجه الزمني وادارة الوقت لدى طلبة المرحلة الجامعية في كافة مراحلها الدراسية أي في الأعمار (18-23) سنة. ثم استعراض السلَّم التعليمي والسلَّم الزمني للحياة التربوية لكافة مستويات المراحل الدراسية وتغلغلها بالزمن ممثلاً في العمر ومتطلباته التربوية. ثم اعطاء فكرة إلتقاء الزمن بالتربية من خلال بيان مؤشرات قياس زمن الحياة المدرسية. وستكون العلاقة بين العمر الزمني والعمر العقلي للفرد موضوع ربط منطقي ممتاز بين الزمن والتربية. ثم معالجة استعمالات الزمن المدرسي وإيقاعاته وأصنافه المرتبطة بالممارسة التربوية الفصلية للعام الدراسي، ثم تسليط الضوء على الزمن التربوي بين الإهدار والاستثمار في مندرجات الحياة سيما الجانب الاقتصادي فيها.

     ويتربع الفصل الثاني على قمة فصول الكتاب بمنظور روحي إسلامي الى الزمن من خلال المنظور الروحي وبعده التربوي، بضمنه مكونات الشخصية الإنسانية وهي الجسم والعقل والروح، والمعطيات القرآنية الزمنية، والبعد الروحي والعلمي في إطار الزمن وبالتركيز على معنى الزمن في الكون، وخصوصا معطيات الزمن في القرآن الكريم، ومنظومة أوقات الزمن فيها،  وأساليب استثمار الزمن في القران الكريم، واستعراض القواعد التربوية لإدارة الوقت المستنبطة من السنة النبوية  المطهرة، ثم وقفات حول نسبية الزمن وزمكانيته في القران الكريم

عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي، ج1

 

عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي، ج1

 










عنوان الكتاب:     الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي _ الجزء الأول

المؤلف:        عبد المجيد حميد الكبيسي

 ISBN:        978-9957-98-318-5

الناشر:          مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، عمان - الأردن

تاريخ النشر:             2024م -1446هج

الاصدار:        الطبعة الأولى

عدد الصفحات:          358

اللغة:           العربية

مواصفات الكتاب:        الغلاف الخارجي من الكرتون المقوى



وصف الكتاب

        يمكن القول أن جميع البشر يشعرون ﺑ "الزّمن"، لأنه أمر مألوف يتخلّل حياتهم برمتها كالماء والهواء والحرارة.. وهو يرتبط مباشرة بحاضرهم وماضيهم      ومستقبلهم ووعيهم، ومتجذر لديهم في كافة المناحي، فهو الذي يتحكم في حياتهم،ويحدد أشياءهم، ويبدأ منه مولدهم، ثم شيخوختهم وتنتهي به حياتهم الدنيا. فمنذ لحظة التكوين  الأولى للإنسان بيضة مخصبة يمر الزمن فيه ومن حوله، ثم يبدأ الإنسان يشعر به   ويتفاعل حسيا وعقليا وإدراكيا معه بمنظومته الشخصية المتطورة مع الزمن..

    ولعل الحديث عن "الزمن" يعني الحديث عن مفهوم شيء مجرد غير ملموس وغير خاضع لحواسنا، ويتغلغل في نفوسنا دائما، وهو من مقولات العقل البشري وضرورة من ضروريات ترتيب خبراتنا، وعليه فمن الطبيعي اذاً افتراض وجود "زمن ذهني" يبنيه الذهن من خلال سيرورات معرفية، بالاعتماد على الواقع، وعلى معطيات الذاكرة، يوظفه الفرد لفهم ظواهر زمنية أخرى مستقبلا أو تحديد واقع ماضيه في التسلسل الزمني، فالإنسان مثلاً يجزّئ الزمن إلى لحظات قد تكون دقائق أو ساعات أو أيام أو شهور، ويعمل على ضبط ذلك من خلال اللغة والإنتاجات الثقافية والحاجات البيولوجية..

    وعندما يشرع أي باحث في تحقيق موضوع ما حول هذا المفهوم أو الحديث عنه، فسيقوده الى بحث واسع جدا في موضوع "تشعبات الزمن"، الذي يجده في بطون كتب العلم والفلسفة والدين.. (سواء القديم منها او المعاصر) مطولا في مواضع ومختصرا في مواضع أخرى. وهناك من رصد قواعده كلها، ومنهم من اكتفى ببعض منها، ومنهم من تجاهلها، بل هناك من انكر وجودها أصلاً..

     ومهما يكن من امر، فإن "الزمن" نظام كوني لا نعرف ماهيته ولا أصله ولا منبعه ولا طبيعته ولا حقيقته، لكنه مرتبط بالإنسان والكون إذ يحتل صدارة المفاهيم الإشكالية في العلم والفلسفة، فقد كان العلماء وما زالوا (من مختلف اختصاصاتهم) حتى اليوم يقفون طويلاً أمام هذا المفهوم الشائك بحثاً عن أعمق أسرار الكون، وأكثرها التصاقاً بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق. ومع أهمية الجهود التي بذلت في مقاربة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, فلا زال مفهوم الزمن يشكل "اللغز" الأبرز الذي يتحدى عقول البشرية. وإزاء ذلك؛ تتمثل استجابة الإنسان لهذا المثير الغامض؛ من خلال محاولات بحثية إنسانية دائمة ودؤوبة مؤطرة بالبعد الزمني؛ ونشاطات هائلة لموازنة الاحتياجات المطلوبة مع الإمكانات المتاحة للفرد والمجتمع من جميع الجوانب.. لتتواكب ضوابط الزمن مع مفردات الحياة وفق النواميس الربانية التي تحكم الإنسان والكون؛ وفي كل ذلك ما يغني عن الحديث عن دراسة أهمية "الزمن" فهو الضرورة التي تفصح عن نفسها طالما كانت هناك حركة وهناك تغير وهناك حياة ، فالزمن قرين "الحدث"  غالباً ..

     وهذا الكتاب " الزمن: رؤى  معرفية  ومنظور  تربوي روحي"  محاولة نحو سبر أفكار حزمة مؤطرة برؤية متداخله متعددة الأبعاد الى الزمن بمنظور زمني مشترك، وخصوصاً في أبعاد خمس؛ البعد المعرفي العام، والبعد المكاني، والبعد الاستثماري، والبعد التربوي، والبعد الروحي، وما بينها من علاقات خطية  ودورية  ومنظومية  قد تشكل نسيجاً هاماً يتسع لأبعاد اخرى؛ في مجالات الدين والعلم والفلسفة والأدب والفن.. وذلك نحو فهم ذاتي وموضوعي للزمن وتشعباته، بما يعزز شخصية الفرد المتوازن المنتج، ودوره الخطير في الحياة الروحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفرد والمجتمع والعالم. ولعلل ذلك يمثل رحلة معرفية طويلة شاقة محاطة بتحديات عدة الى أعماق الزمن برؤية شاملة، وبمنظور زمكاني واداري واستثماري وتربوي وروحي.. وذلك وفق منهجية قائمة على ضوابط العلم والفلسفة والدين.. باعتماد نظريات علمية مفسرة شتى. لذلك نحن نسعى من خلال تناولنا المقارن لمحتويات هذا الموضوع إلى الوقوف على مفهوم" الزمن" وما يتعلق به من بحث ودراسة وعمل كلما كان ذلك ممكناً، وتوضيح أهميته للحياة وجوانبها ومراحلها ككل، مع الإشارة إلى المعطيات والمعوقات والتداعيات سواء في ماهيته أو علاقاته المنظومية، وتوظيفاته ومنظوراته، ونماذجه .. وكل ذلك وفق استراتيجية تقديم مادة معرفية واسعة افقياً وعمودياً، مؤطرة بالعرض الأكثر توضيحاً وتقريباً للمفاهيم من عالم الصعوبة المعقد الى عالم البساطة الممهد، والهوامش المفسرة، والأمثلة الهادفة، بما يقرّب من تحقيق الأهداف المرجوة منها.

    يتألف الكتاب في جزئه الأول من أربعة فصول ومقدمة؛ كرس الفصل الأول لموضوع "الزمن": من خلال رؤى معرفية عامة عن "الزمن"، وضرورة دراسته وإشكالات تداخل مفاهيمه، وتساؤلات بشرية مشتركة حوله، ثم تناول الإطار المفاهيمي له من خلال النظرة العامة اليه، واراء بعض المفكرين حوله، والإطار الفكري  لمفهومه، والنظرة العامة اليه، سواء بداية نظر الإنسان الى الزمن، أو فكرة الزمن في الأساطير القديمة وفي الأديان وفي الفلسفة القديمة، وفي علم الكلام الإسلامي وعند الفلاسفة المحدثين، ثم الموضوع الأبرز حول العلاقة بين الزمن والعلم التجريبي.

    ويستعرض الفصل الثاني موضوع "الزمن"، وخصائصه الهامة؛ وبضمنها؛ وهم  الزمن الحاضر، نسبية الزمن، مقاييس الزمن والنسبية، تباطؤ الزمن، وانواع الزمن وفق المحتوى، ونظام ومنظومة مواقيت الزمن، وقياساته سواء وحداته أو اجهزته (الساعات) أو تقاويمه.

     ويعالج الفصل الثالث علاقات الزمن والمكان حيث يقدم نظرة عامة عن "المكان" ومفهومه؛ لغويا، وجغرافيا، وفيزيائيا، وسيسيولوجيا، وسيكولوجيا، وفلسفيا، ونسبيته، وعلاقته الفيزيائية والفلسفية مع "الزمن"، ثم مفهوم "الزمكان" وعلاقته بنظرية النسبية الخاصة، والعامة، وعلاقته مع الثقوب السوداء إلى موجات الجاذبية، وعلاقته ﺑ نظرية الانفجار العظيم، واللبنة الكونية، ونظرية الكم..

    أما الفصل الرابع فيتولى التعامل مع المنظور الزمني للاستثمار من خلال عمومية الزمن وعمومية الاستثمار، وتناول الزمن (الوقت) من خلال نظرة أجمالية للعلاقة بين الوقت والاستثمار، وإدارة الوقت بأساليبها ووسائلها ونظمها وتقنياتها العصرية، ثم معالجات أوقات الفراغ، وإلقاء الضوء على عدد من فوائد استثمار الوقت ومهاراته.


28‏/11‏/2018

د.عبد المجيد حميد الكبيسي: التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل -





د.عبد المجيد حميد الكبيسي: التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل 



                                         
                              

صدر حديثا  عن دار الإعصار العلمي كتاب التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل -
من مؤلفات د. عبدالمجيد حميد الكبيسي

عنوان الكتاب:             التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل -
 الفئات:           تربية، التلوث البيئي ، مكافحة التلوث ،المخاطر الصحية.
ا00لمؤلفون:         د. عبد المجيد حميد الكبيسي
ISBN  :          978-9957-98-337-6
الناشر:            دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
تاريخ النشر:     2019مـ -1440هـ
الاصدار:         طبعة أولى
عدد الصفحات:  632 صفحة

اللغة:              العربية

وصف الكتاب:      
يتناول هذا الكتاب المبادئ النظرية للتربية البيئية ومقاربات جوانبها العملية، بوصف التربية البيئية علماً تطبيقياً يتجلى بالفعل والممارسة وليست فكراً نظرياً فحسب. وذلك وفق رؤية منهجية لتفاصيلها من خلال إعمالها المنهج وعناصره ومداخل بناءه وما يتبعه في مختلف القضايا البيئية والمواضيع الدراسية.. ووفق منظور شامل لفلسفتها، وأهدافها، ومحتواها، وأطرها المفاهيمية، ومنظوميتها، واهميتها، ووظائفها، ومشكلاتها، ومناحيها التطبيقية، واستراتيجيات ومداخل وطرق وأساليب تدريسها والكفايات المرتبطة بها، وفق ظروف المكان: عالمياً واقليمياً ومحلياً، وظروف الزمان: نشأتها وتطورها واستشراف مستقبلها، وعلى المستويين النظامي –المدرسي، وغير النظامي- غير المدرسي، والابعاد الأخرى، محاولا تقديم لبنة بنيوية عصرية للتربية البيئية ضمن تركيبها العالمي والإقليمي والمحلي ونسيجها الاجتماعي،  لعله يكون إضافة عملية وتربوية للثقافة البيئية قد تخدم الأجيال الحالية والقادمة..
والكتاب قد يمثل خطوة متّئدة على طريق توسيع فعاليات التنشئة البيئية (لمختلف الإعمار وخصوصا الأطفال) التي تسعى لإعداد الإنسان ثقافيا وحضاريا ومهنيا لأداء دور ايجابي خلاّق في المجتمع والتعامل والتفاعل الإيجابي مع البيئة، نحو الارتقاء  الى مستوى  أخلاق بيئية متميزة تضع الإنسان أمام  مسؤولياته وجها لوجه، وتضمن للبيئة توازنها وتناسقها وتكاملها مع الأنظمة والنواميس الكونية.. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال معطيات تتصاعد بتظافر جهود التربويين والمجتمع على نحو متناسق ومتكامل ومتوازن، نحو الوصول الى التنور البيئي الذي يمثل قمة نواتج التعلم للفرد في إطار علاقة "الإنسان والحياة والكون والوجود". ولعل فلسفة التربية البيئية هنا هي الدعوة العامة لكل البشر للمحافظة على البيئة حاضراً ومستقبلاً.
ويحاول  الكتاب التأكيد على القضايا العصرية للتربية البيئية وتداعياتها الخطرة، من خلال محاولة إقرار "التربية البيئية" في أذهان الأفراد، وزيادة معارفهم عنها وعملهم على رعايتها، بوصفها مادة أساسية في النظام التربوي في العراق والمنطقة العربية التي لاتزال تعطي لهذا الاتجاه اهتماماً فاتراً، في عصر تتسارع  فيه خطى التحديات البيئية في العالم وليس في المنطقة العربية فقط، وإمكانية الاستفادة من هذا الكتاب للتدريس والتعليم البيئي في كافة المراحل الدراسية ومستوياتها، فالتربية البيئية جهد مجتمعي تشترك في تحقيقه جميع الجهود الرسمية وغير الرسمية ذاتياً وموضوعياً، بتبني قيم جديدة وسلوكيات إيجابية وقرارات سديدة. ولعل في مقدمة أمر التربية البيئية العناية بالسلوك الإنساني وتنميته وتطويره وتغييره، إذ تهدف الى تزويد أفراد الجيل بالمهارات والمعتقدات والاتجاهات وأنماط السلوك المختلفة التي تجعل منهم مواطنين متنورين صالحين في مجتمعهم، متكيفين مع الجماعة التي يعيشون بينها، وينظرون باحترام الى البيئة بكل أنظمتها ومحتوياتها. 



يتألف الكتاب من (15) فصلاً ومقدمة، كرس الفصل الأول لموضوع "دراسة التربية البيئية": خلفيتها النظرية، مشكلتها وأهميتها. ويستعرض الفصل الثاني مفهوم التربية البيئية بصيغه ومعانيه المتعددة ومداخل تحليله، والتطور المفاهيمي للتربية البيئية وعناصرها وخصائصها. ويعالج الفصل الثالث فلسفة التربية البيئية وأسسها ومنطلقاتها ومبادئها. أما الفصل الرابع فيتولى التعامل مع منهجية التربية البيئية متضمنة المنهج الدراسي وعناصره ومداخل بنائه، والتركيز على المدخل البيئي وتداخله مع المداخل التربوية الأخرى، وأساليب إدخال التربية البيئية في المناهج الدراسية. ويعرض الفصل الخامس أهداف التربية البيئية وتصنيفها وبيان الأهداف العامة لها وأهدافها السلوكية، ثم استعراض الأهداف العامة للثقافة البيئية والإعلام البيئي، وخلاصة الأهداف الأساسية في مجال التربية البيئية، ثم دراسة محتوى التربية البيئية وتكامله مع عناصر المنهج المدرسي، ومجالات إطاره العام، وإعطاء أمثلة عن أجندته المعاصرة. ويتناول الفصل السادس استراتيجيات ومداخل وطرائق وأساليب ونماذج تدريس التربية البيئية وخططها. ويعكس الفصل السابع كفايات تعليم– تعلم  التربية البيئية، متضمناً الكفايات التدريسية لمعلم التربية البيئية سواء في إعداده أو تدريبه أثناء الخدمة، ودائرة التعلم والتعليم وخصوصاً في الثلاثية البيئية. ويبين الفصل الثامن مفهوم وسمات أهم الاتجاهات البيئية وتكوينها وتعديلها وقياسها وعلاقاتها الوظيفية. ويغطي الفصل التاسع معطيات منظومية التربية البيئية متضمنة النظام والمنظومة التربوية البيئية، وعلاقة نظام التربية البيئية مع النظم التربوية الأخرى، والمعالجات الخطية والمنظومية للقضايا البيئية في العلوم البيئية. ويعطي الفصل العاشر فكرة إجرائية عن التقويم التربوي في التربية البيئية بأنواعه المختلفة ونشاطاتها البرمجية. ويغطي الفصل الحادي عشر أهمية التربية البيئية ووظائفها وتدعيمها ومشكلاتها. أما الفصل الثاني عشر فيميز بين التربية البيئية المدرسية وغير المدرسية، في مجالات مؤسساتها ووسائطها وبرامجها ومشاريعها، والمستهدفين والمطلوب منها. ويقدم  الفصل الثالث عشر نبذة عن نشاطات برامج  التربية البيئية عالميا وإقليميا ومحليا. ويتربع الفصل الرابع عشر من هذا الكتاب على قمة فصوله بمؤشرات رؤية إسلامية نحو التربية البيئية، تتضمن موقف الإسلام من القضايا البيئية وفلسفتها وتطبيقاتها، واستعراض أهم القيم البيئية فيه، ومعطيات التربية البيئية الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ويختتم الفصل الخامس عشر بسرد مرّكز حول بعض الدراسات السابقة عن التربية البيئية، العربية منها والأجنبية، مصنفة وفقاً للمعارف المنهجية، والاتجاهات، والدراسات البيئية، وتبعاً للكفايات في إطارها المنهجي والتقويمي، وعرض أهم نتائجها وتوصياتها التي تعطي إشعاعاً ثاقباً لدراسة التربية البيئية وفق الرؤية المنهجية والمنظور الشامل.