26‏/07‏/2012

واقع ومستقبل المشكلة السكانية في مدينة البصرة .










البصرة ( إيبا )/رغد سهيل/..أقام قسم الجغرافيا في كلية التربية للبنات ندوة علمية بعنوان واقع ومستقبل المشكلة السكانية في مدينة البصرة . 
  
و ذكرت عميد كلية التربية للبنات الدكتورة أمل المنصوري إن الندوة سلطت الضوء على المشكلة السكانية في مدينة البصرة و تأثيراتها الاقتصادية و البيئيةمضيفة إن الندوة تضمنت أربعة محاور تناول المحور الأول واقع و مستقبل المشكلة السكانية في مدينة البصرة. 
  
وذكر الدكتور باسم عبد العزيزإن ابرز ملامح المشكلة تتلخص في زيادة حجم السكان خلال النصف الثاني من القرن العشرين حيث دخلت مدينة البصرة ضمن ترتيب المدن المليونية وهذا يكشف عن نموها السريع حجما و مساحة . 
  
واشار الى إن الهجرة إلى المدينة ضاعفت المشكلة السكانيةمبينا ان النتائج التي أفرزتها هذه المشكلة تتضمن عددا من الآثار المرتبطة بالمضامين الاجتماعية مثل التعليم و الصحة و الإسكان حيث تتعرض هذه الخدمات الى ضغط وعجز عن تحقيق الرفاهية التي يطلبها الفرد والمجتمع . 
  
أما المحور الثانيفناقش تأثير المشكلة السكانية في الواقع التعليمي لمدينة البصرةحيث قدم الدكتور المدرس سلمان مغامس عبود من كلية الآداب عرضا للتحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة في الخدمات التعليمية و التي تعد إحدى بوابات تطور المجتمع و ازدهاره حيث يتطلب توفر الخدمات التعليمية كما و نوعا وفق المعايير المعتمدة لتغطي حاجات سكان المدينة للوصول بالى الهدف المنشود . 
  
اما المحور الثالث فقد تناول التحليل الاقتصادي للسكان و المشكلة السكانيةقدمه المدرس وائل قاسم راشد ، و تناول المحور الرابع مدن الضواحي .. مدن المستقبل ... وحلول المشكلة السكانية في مدينة البصرة قدمها المدرس ضرغام خالدمن جامعة الكوفة / كلية الآداب حيث يعتقد الباحث ان الحل يتلخص في إمكانية استحداث محاور جديدة لمدن الضواحي قريبة لمدينة البصرة و تجذب السكان من خلال مستوى الخدمات التي تقدمها فضلا عن توفير فرص العمل اذ يعد هذا مخرجا ملائما لتحجيم المشكلة السكانية في المدينة فضلا عن إعادة التخطيط الحضري للمناطق المتجاوز عليها ( السكن العشوائي ) . 
  
وذكرت الدكتورة أمل المنصوري ان نتائج الندوة العلمية تلخصت في التوصيات التي خرج الباحثون بها و التي تتضمن بناء سياسات سكانية تقوم على الاعتراف الصريح بالمشكلة السكانية و كذلك الدعوة الى التخطيط لإنشاء أحياء جديدة ذات طاقة استيعابية معينة و العمل على تضمين مناهج الكليات و المعاهد و المدارس مادة التربية السكانية التي تتضمن قاعدة معرفية لمفهومها و أهدافها و مجالاتها. 
  
و أوصى الباحثون بإنشاء قاعدة بيانات سكانية عبر منظومة نظم المعلومات الجغرافية GIS تشترك فيه كافة المؤسسات العلمية و الإحصائية و الاجتماعية و الاقتصادية و الإدارية لتوفير البيانات المطلوبة وتداولها بين الباحثين . 
  
أما فيما يخص التوصيات المتعلقة بالجانب التعليمي طالب الباحثون بضرورة توفير الأعداد المطلوبة من المباني المدرسية بما يتناسب مع الحاجة السكانية و توفير المساحات التعليمية لتحقيق الكفاءة المساحية للمبنى المدرسي وفك الازدواج بين المدارس الثنائية و الثلاثية الدوام .

نقلا عن معطيات الرابط الآتي :